إلى أمير الجزيرة

إلى أمير الجزيرة
________________________________________

إلى أمير الجزيرة
**


عُهرُ الجزيرة ِ في رحابِ أثيرها
يسمو بغاءً فوق سهم نحورها
فيها الذي عند الموامسَ قبحها
قبحٌ عصيٌّ عن غسيل بحورها
هي مِلك أسرائيل أو ذاك الذي
صنع الموسادُ له حنين حريرها
فامتدَّ بالجهل الصريح على هُدى
لغة ٍ يطوّعها الغباءُ غزيرها
ما هذه ِ الدنيا التي من بؤسها
صار الكفيفُ يقودُ وعيَ بصيرها
والنذل فيها قد تمادى بعهره ِ
يُضفي بنار ِ الحقد ِ لسع سعيرها
هي دنية ٌ ندري كم اختلطً المدى
حتى أطاح نهيقُها بسميرها
هي دنية ٌ للمترفين جهالة ً
والسابقين إلى الغباء ِ بعيرها
هي دنية ُ اللقطاء من أُست الذي
كم ليط فيه بكل حينِ يُديرها
يا صنع بهرجة ِ الموسادِ وسحرهِ
هل أعجبتك فذبتَ في تقديرها
فاعلم فديتك بالنعال ِ إذا بدا
لعن ٌ عليكَ من الجموع أزيرهاقاتلت أهلك كي تلوذَ بجاهة ٍ
حمقاءِ مثلك في اكتمال مصيرها
كم أنت عاق لوالديكَ فكيف لا
تختالُ عهرا ً أذ فقت ضميرها
فارحل سقاك الله كلّ مصيبة ٍ
ترنو بخوفٍ من رؤاكَ يُضيرها**عذرا َ لقوم ٍ من سُلالة يعرُب ٍ
كم ننحني بالودٍ نحو صغيرها
أنعم بكم أهلا ً ودرعا ً واقيا ً
في كل ليل ٍ أنتموا تنويرها
لكن 0 قد أشتد السعارُ وقد بدا
سُمّا ً إلي ورد ٍ يموت عبيرها
ماذا تبقّى والملامة ُ لم تعد
نفعاً ولا وهما ً إلى تبريرها
ماذا وقد صنع الموسادُ جزيرة ً
تدمي العروبة من لظى تعبيرها
تنسابُ سُمّا ً فوق كل حقيقة ٍ
تلوي الوضوح إذا بدا تحريرها
فارحل أيا نبح الجزيرة أننا
ندري الذي فيها وندري حقيرها
واعلم أيا راعي الدعارةِ كلما
شاطرتَ بغيا ً في احتدام سريرها
قامت على عّجّل ِ تُرتبُ وعيها
وعيا ً يوّبخ ذي القرون وزيرها
ما كنت أعلمُ قبل هذا كيف ذا
ساوى الغباءُ حميرها وأميرها**
خليل مكاوي