دعا صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية, مساء الثلاثاء, كلاً من عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية, وحمد بن جاسم أل ثاني وزير الخارجية القطري, للتحقيق في وثائق الجزيرة, وإعلان إذا ما كانت السلطة قد قدمت تنازلات في مفاوضاتها مع إسرائيل.
وقال عريقات الذي تحدث لقناة العربية الفضائية, :" إننا نطلع كافة نتائج جلسات التفاوض, على الأشقاء العرب, ونضع بين أيديهم كافة الوثائق الخاصة ".
وأكد عدم وجود محاضر رسمية لجلسات الإجتماعات مع إسرائيل, قائلاً :" أنا أعطي تقارير للإخوة في دائرة دعم المفاوضات ", وأضاف :" إذا كانت الجزيرة لديها وثائق رسمية لماذا لم تنشرها ".
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يضع كافة النقاشات والمسائل لدى الأشقاء العرب, ويجري لقاءات معهم كي يقدموا النصائح, وذلك لإعتبار الدول العربية لديها حدود مشتركة مع فلسطين, كما أن هناك فرق عربية تساعدنا في مفاوضاتنا مع إسرائيل ".
وأوضح عريقات بعض النقاط التي أثارت جدل في الأوساط الفلسطينية, بعد نشر الجزيرة وثائق "سرية" حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, قائلاً :" إننا نستند إلى قرار الجمعية العامة في الأمم المتحدة في قراراها "194" الذي ينص على السماح بعودة اللاجئين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة, ودفع تعويضات والإستناد إلى الإعلان العالمي وكافة المواثيق الدولية ".
وأضاف :" إن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي مفتاح كل الحلول النهائية في عملية السلام ", لافتاً إلى الإستفتاء الشعبي سيكون على الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة, في حال التوصل لحلول نهائية مع إسرائيل, إضافة لذلك سنجري إتصالات مع الدول العربية التي تستضيف فلسطينيين لاجئين من أجل محاولة إجراء الإستفتاء في تلك الدول, معتبراً في الوقت ذاته وثائق الجزيرة غير رسمية.
وقال عريقات :" الرئيس عباس لم يطرح أي أعداد بشأن عودة اللاجئين وإنما أبقى الباب مفتوح, في حين حدد أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق, تلك الأرقام ", مضيفاً :" إن الحل كل فلسطيني هو حق العودة لأرضه التي هجر منها".
وتابع :" لا تستطيع أي سلطة في العالم أن تقرر حق مصير اللاجئين, فنحن سنجري إستفتاء لمعرفة القرار النهائي قبل إتخاذ أي قرار ", قائلاً :" منذ 18 عام ونحن نتفاوض مع إسرائيل وصامدين في مفاوضاتنا وندرك تماماً الفوضى الخلاقة, في ظل الهجمة الإسرائيلية الخطيرة ضد السلطة الوطنية ".
وأضاف :" من المهنية أن يتم عرض تلك الوثائق على السلطة الفلسطينية, وليس إتهامي بالخائن, ويردون أن يعتقلوني ويقدموني للمحاكمة على خلفية الوثائق ".
وتواصل قناة الجزيرة القطرية, نشر وثائق "سرية" حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي, خصصت لها أربعة أيام متتالية, ضمن "1600" وثيقة, وتناولت الجزيرة ضمن نشرة حصاد اليوم ملف التنسيق الأمني, الذي أشارت خلاله إلى تورط السلطة بإغتيال قيادات فلسطينية مقاومة على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي.
وكانت الجزيرة نشرت على مدار اليومين الماضيين ملف " المفاوضات على القدس, وحق عودة اللاجئين".