عباس: ما تبثه «الجزيرة» مسلسلات مملة

وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، ما تبثه قناة «الجزيرة» عن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بـ«المسلسلات المملة»، في وقت اتهمت مصادر في السلطة الفلسطينية موظفا سابقا في مكتب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يعمل حاليا في ديوان أمير قطر بسرقة وتسريب «الوثائق السرية» التي تبثها «الجزيرة».
وقال عباس، في كلمة ألقاها أمام المئات من أنصاره الذين كانوا في استقباله أمام مقره في رام الله عقب عودته من الأردن، إن «هذه المسلسلات المملة، التي يبثونها، نعرف كيف نرد عليها وكيف نواجهها وفي أي مكان».
وأضاف عباس إن «الجديد في هذه الوثائق التزوير والتحريف ونحن سنكشف تزويرهم في قناتهم نفسها، فنحن مستعدون للذهاب إليهم من اجل ذلك»، مشيراً إلى أنه «ليس لدينا ما نخفيه ونتحدى أن تكون هناك وثيقة واحدة لم نعلنها للعرب منفردين ومجتمعين وللقيادات الفلسطينية».
وشدد عباس على تمسك القيادة الفلسطينية بـ«الثوابت الفلسطينية التي اتخذتها المجالس الوطنية المتعددة والقيادات الفلسطينية الى يومنا هذا والتي لم ولن تتغير، وأول هذه الثوابت هي القدس». وتابع «نقولها بالفم الملآن، نموت من أجل القدس عاصمة لفلسطين».
وكان متظاهرون فلسطينيون غاضبون تجمعوا أمام مقر الرئيس الفلسطيني في رام الله حاملين صورا لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وهو يصافح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، كما احرقوا أعلاما إسرائيلية يتوسطها شعار «الجزيرة»، هاتفين «يا جزيرة الموساد برا برا يا أوغاد».
واتهمت مصادر في السلطة الفلسطينية موظفا سابقا في مكتب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يعمل حاليا في ديوان أمير قطر بسرقة «الوثائق السرية» وتسريبها لـ«الجزيرة». وأوضحت المصادر أن المشتبه فيه فرنسي الجنسية من اصل فلسطيني وانه يعمل حاليا «في ديوان القصر الأميري في قطر»، مشيرة إلى أنه «محام قوي جدا ومتمكن»، وأنه تم التخلي عن خدماته «اثر قرار بتعريب دائرة المفاوضات، أي إحلال موظفين فلسطينيين وعرب مكان الأجانب».
وأكدت منظمة التحرير الفلسطينية أن القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967. وشددت دائرة شؤون العلاقات الدولية في المنظمة على أن «لا تنازل عن حق الفلسطينيين في العودة لديارهم بحسب قرارات الشرعية الدولية والعربية وعلى رأسها القرار 194 الصادر عن مجلس الأمن الدولي»، مضيفة أن «الثوابت الفلسطينية هي خط أحمر لا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال وهذا أمر قضى من أجل الحفاظ عليه الرئيس (الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات وأكد عليه الرئيس محمود عباس وقيادة منظمة التحرير».
من جهته، اتهم عريقات قناة «الجزيرة» بالتحريض على السلطة الفلسطينية بهدف إسقاطها. واعتبر عريقات أن «ما تقوم به الجزيرة جزء رهيب وخطير وإجرامي من خطة تهدف إلى زعزعة الشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أن ذلك يشكل «سابقة تفتقر إلى المهنية الإعلامية وتهدف إلى التحريض على القيادة الفلسطينية، حيث أننا صمدنا 18 عاما من دون ان نقبل أيا مما عرضته إسرائيل علينا».