قراقع يدعو لإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقيات 'جنيف' على الأسرى

دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الخميس، خلال لقائه وفدا تشيليا، إلى ضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقيات 'جنيف' على الأسرى باعتبارهم أسرى حرب.

ووضع قراقع الوفد التشيلي في صورة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، بسبب عدم تطبيق اتفاقيات جنيف الدولية عليهم واستبدالها بقوانين إسرائيلية خاصة، مشيرا إلى نص القانون الدولي على حقوق وامتيازات يجب أن يتمتع فيها المعتقلون في كافة مناطق النزاع الأمر الذي تنكره إسرائيل على المعتقلين الفلسطينيين.

واستعرض في شرح مسهب ممارسة التعذيب وشرعنته من قبل إسرائيل، مشيرا إلى أنها الدولة الوحيدة في العالم التي وضعت قانونا يسمح لجهاز مخابراتها باستخدام أساليب عنيفة في التحقيق بحق الأسرى الفلسطينيين بحيث يشكل حماية قانونية لمحققي الاحتلال في حال وفاة أي أسير أو تعذيبه خلال التحقيق معه.

أما فيما يتعلق بالأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فأوضح قراقع أن إسرائيل ما زالت تعتقل الأطفال دون أي اعتبارات لسنهم بدليل اعتقالها أطفالا في سن الحادية عشرة والثانية عشرة من أعمارهم فضلا عن معاملتها لهم كأنهم أسرى بالغون لتضعهم في سجون مع أسرى أكبر عمرا وسنا، مؤكدا أن 90% من الأطفال الأسرى تعرضوا للتعذيب وتحرشات جنسية خلال التحقيق معهم.

كما أشار الوزير قراقع إلى ظاهرة فرض الإقامات الجبرية المنزلية على الأطفال بعد اعتقالهم، ومنعهم من الذهاب إلى المدرسة تحديدا في منطقة القدس فضلا عن فرض الغرامات المالية الكبيرة والأحكام العالية التي تصل إلى ستة أشهر وسنة قابلة للتجديد في مكان الإقامة الجبرية مؤكدا وجود 65 طفلا فلسطينيا يخضعون لإقامة جبرية في القدس وحالتين في مدينة الخليل.

كما ذكّر الوزير قراقع الوفد التشيلي بوجود 1500 حالة مرضية من بين الأسرى، مشيرا إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى محذرا من خطر وفاة الكثير من الأسرى المرضى بحكم كبر سنهم أو سوء حالتهم المرضية، مضيفا أن هناك 43 أسيرة فلسطينية ما زالت في سجون الاحتلال و130 أسيرا قضوا أكثر من 20 سنة في الاعتقال و250 معتقلا إداريا محتجزين دون تهمة أو محاكمة.