رام الله: إطلاق فعاليات فلسطين خضراء للعام 2011

أطلقت وزارة الزراعة، اليوم الخميس، فعاليات فلسطين خضراء للعام 2011، بمدينة رام الله، لمناسبة الاحتفال بيوم الشجرة، وذلك بزراعة أشجار زيتون قرب قصر رام الله الثقافي.

وشارك في الاحتفال الذي كان برعاية وحضور وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وممثل وزارة الزراعة باسم حماد، ورئيسة بلدية رام الله جانيت خوري، ومدير مديرية التربية والتعليم في رام الله ذيب حداد، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني.

وقال سمير سمارة مدير زراعة رام الله: إن هذا الاحتفال الذي رعته وزارة الثقافة، جاء لما تشكله الشجرة وخاصة الزيتون من معاني التمسك بالأرض والموروث التراثي الفلسطيني، موضحا أن الاحتفال بيوم الشجرة، هو من منطلق تجديد العهد والوفاء للقضية الفلسطينية، وتمسك شعبنا بأرضه ومصادره الطبيعية، وتأكيدا على صموده رغم ممارسات الاحتلال.

وأوضح، أنه خلال العام الماضي 2010، تم زراعة مليوني شجرة ضمن برنامج فلسطين خضراء، وتطمح الوزارة هذا العام 2011 لزراعة 3 مليون شجرة، وهناك خطة لمضاعفة ذلك في الأعوام المقبلة، حيث إنه حسب إحصاءات الوزارة فإن فلسطين تحتاج لزراعة 200 مليون شجرة.

وأكدت الوزيرة البرغوثي أن حملة فلسطين خضراء من أولويات الحكومة، حيث باشرت تنفيذها في العام الماضي، من أجل توفير الأمن الغذائي للمواطنين، وتعزيز صمودهم وبقائهم على الأرض.

وقالت: 'أشكر لكم جهودكم في ربط زراعة شجرة زيتون اليوم، بجانب قصر رام الله الثقافي، لما تشكله هذه الشجرة للشعب الفلسطيني من مكانة وتعبير عن هويته وتاريخه'.

بدورها، أشارت د.غنام إلى أن إطلاق هذا البرنامج، هو تجسيد لصمود المواطنين على الأرض والتمسك بالثوابت الوطنية، وتعبير عن مدى إصراره للوصول إلى بناء الدولة المستقلة ودحر الاحتلال، رغم كل محاولات البطش بالمشروع الوطني.

وتحدث حداد عن علاقة الإنسان بالشجرة، حيث تعبر عن الحياة، وتمثل شيئا مقدسا للإنسان عبر التاريخ، موضحا أن مثل هذه المشاريع التربوية من شأنها النهوض بواقع الحفاظ على البيئة، معربا عن استعداد مديرية التعليم في المساهمة بكل الفعاليات المتعلقة بالطبيعية وخاصة مشروع فلسطين خضراء.

وتحدثت خوري، عن واقع مدينة رام الله وما تعانيه من قلة في عدد الأشجار، بسبب الامتداد العمراني، الذي أثر على طبيعة مناخها وتغيير أجوائها، مؤكدة وجوب أن تكون نسبة 10% من الأراضي المستغلة للبناء خضراء حسب القانون.

وأشارت إلى أن البلدية أطلقت حملة تشجير المدينة قبل ثلاثة أعوام، وزراعة ما يزيد عن 10 آلاف شجرة.

من جهته، قال حماد: إن إطلاق هذا البرنامج جاء لتوفير الأمن الغذائي والحفاظ على الأرض وحمايتها من المصادرة، وتعزيز صمود المواطنين، مشيرا إلى أن هناك حملة لزراعة شجرة لكل شهيد في جميع المحافظات، بعد حملتي 'شجرة لكل مغترب وأسير'.