مخيم البرج الشمالي: تحركات مطلبية تجاه «الأونروا»

أطلق «بيت أطفال الصمود» في مخيم البرج الشمالي في صور أمس، تحركاً في وجه وكالة «الاونروا» استنكارا لتردي الخدمات الصحية والطبية. قدم خلاله عدد من أبناء المخيم، الذي يضم ما يقارب عشرين ألف لاجئ ويسجل فيه درجات مرتفعة من الفقر والحالات المرضية، شهادات عن معاناتهم الطبية مع «الاونروا»، مركزين على تأمين كلفة العلاج.
وأعلن رئيس المركز محمود الجمعة، باسم الهيئات الأهلية والاجتماعية في المخــيم وحـشد من الأهالي، أن التحرك «خطوة ستكون بداية لتحركات واسعة على الأرض إذا لم تـتم الاستــجابة للمطالب الشعبية الملحة». وحدد الجمعة، في المذكرة المرفوعة إلى مدير «الاونروا» في لبنان سلفاتوري لومباردو ومدير منطقة صور فوزي كساب، سلسلة من المطالب تبدأ بـ «إعطاء التحويلات لكافة أبناء المخيم وبدون تمييز وبمن فيهم المجنسين». وقال: «إننا نطالب بتأمين التغطية الكاملة لعمليات الدرجة الثالثة، ورفع قيمة المبلغ المتفق عليه مع المستشفيات وزيادة عدد الأطباء وخاصة أصحاب الاختصاصات، والعمل على إبرام عقود معهم في المنطقة، وكذلك تأمين الأدوية للأمراض المزمنة وتأمين علاج مرضى (التلاسيميا) و(الانيميا) والسكري والسرطان على أنواعه». وحذر الجمعة من أنه «لا يمكن بعد اليوم القبول بالحلول الورقية، والردّ على رسائلنا من جانب مدير الاونروا بدون تنفيذ المطالب على أرض الواقع».
وتناول الدكتور علي صبري الأوضاع الصحية للاجئين الفلسطينيين، وخصوصا أبناء مخيم البرج الشمالي، معتبراً أن «المريض الفلسطيني لا يأخذ حقه الكافي من العلاج ولا الأدوية، ولا يلقى الاحترام المطلوب في المستشفيات التي يتم تحويل المرضى إليها».
وشرحت المواطنة فاطمة قاسم، التي اصطحبت ابنها المعوق إلى اللقاء، ما تعانيه من ظروف سيئة نتيجة عدم تقديم العـون والمساعدة لابنها الذي كان يحتاج إلى عملية جراحية ضرورية قبل 15 سنة ولم تجر، ما تسبب له بشلل دائم. وناشدت «الاونروا»، والمعنيين بقضية الشعب الفلسطيني الالتفات إلى الحالة الإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد يوم في المخيم.