الحزب الشيوعي في أراضي الـ48: تسريبات الجزيرة هدفها انهيار السلطة وإضعاف منظمة التحرير

اعتبر 'الحزب الشيوعي الإسرائيلي' في أراضي العام 1948 أنّ حملة التسريبات التي شنتها فضائية الجزيرة القطرية هدفها انهيار السلطة وإضعاف منظمة التحرير الفلسطينية، وإلقاء المسؤولية عن استمرار الاحتلال على القيادة الفلسطينية، وإعفاء الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية مسؤولية عن عدم تحقيق تسوية سلمية عادلة.

وحذر الحزب من التشابه بين برنامج حركة 'حماس' القاضي بإقامة دولة فلسطينية مؤقتة و'هدنة' لـ15 عامًا، وبرنامج وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.

وجاء في بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي الذي نُشر اليوم الاثنين في صحيفة 'الاتحاد' الحيفاوية أن، 'فضائية الجزيرة التي يملكها الحاكم القطري الذي يستضيف في بلاده 8 قواعد عسكرية أمريكية، والتي تدار من قبل أعضاء في 'الإخوان المسلمين'، وضعت لنفسها هدفًا تشويه صورة القيادة الفلسطينية وانهيار السلطة الفلسطينية'.

ولفت البيان إلى توقيت النشر 'بالذات عندما تحصد القيادة الفلسطينية النجاحات في عملها المستقل لتسجيل اعترافات دول العالم بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 وللتنديد بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة - يحاول منظمو التسريبات في الجزيرة زعزعة هذه المكانة'.

وأضاف أن 'هذه عملية سياسية أعدَّت لإلقاء المسؤولية عن استمرار الاحتلال على القيادة الفلسطينية وإعفاء المسؤولين الرئيسيين عن عدم تحقيق تسوية سلمية عادلة- حكومة نتنياهو وإدارة أوباما'.

وعلى صعيد الوضع الداخلي للشعب الفلسطيني، رأى الحزب الشيوعي أنّ تسريبات الجزيرة أعدَّت لمنع تحقيق الوحدة الفلسطينية، حيث 'يأمل المسربون أن يعززوا البرنامج السياسي الخطر لقيادة حماس بخصوص إقامة دولة فلسطينية مؤقتة و'هدنة' لـ 15 عاما- برنامج يحمل الكثير من الشبه لبرنامج ليبرمان بخصوص 'دولة فلسطينية مؤقتة'.

وحذر الحزب من أن إضعاف قوى منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الوطني المعترف به للشعب الفلسطيني، يخدم بقاء الاحتلال'، ومن أنه في حال تمكّن أعداء الشعب الفلسطيني من إسقاط منظمة التحرير، التي حظيت باعتراف 130 دولة، فلن يكون للشعب الفلسطيني عنوان آخر لعدة سنوات وسيتواصل الاحتلال والمستوطنات.

وأكد الحزب الشيوعي تمسكه ببرنامج السلام القائم على أساس إنهاء الاحتلال، وإخلاء المستوطنات، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين على أساس قرارات هيئة الأمم المتحدة.