الرئيس يؤدي صلاة الجمعة في مسجد التشريفات برام الله

أدى الرئيـس محمود عباس، صـلاة الجمعة، في مســجد التشـريفات في مقر المقاطعة في مـدينة رام الله.

وقال خطيب الجمعة، وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش: إن من مقومات الأمن لدى الأمة أن يشعر كل فرد أو جماعة فيها بشعور الآخرين، وأن يألم لألمهم ويفرح لفرحهم، لأن المؤمنين كما وصفهم الرسول عليه السلام كالجسد الواحد.

وشدد د. الهباش على ضرورة الحافظ على استقرار مجتمعنا بالسعي الحثيث للحفاظ على الأمن والاقتصاد، فالأمن نعمة لا يعرف قدرها ولا حقيقتها إلا من فقدها، وحذر كل من يحاول أن يعبث بأمن هذه البلاد.

وقال: 'سنضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الاستقرار، وسنقاوم كل من يستهدف أمننا واستقرارنا مهما كان لونه أو جنسه، فهذا واجب ديني على كل واحد منا'.

وأضاف أن 'الأمن نعمة والحفاظ عليه واجب، وهذا هدف استراتيجي للسلطة الوطنية، ليغدوا الناس إلى مساجدهم بأمن، ويخرج أبناؤنا دون أن نخاف عليهم؛ وإذا فقد الأمن فقد كل شيء لأنه أساس الاستقرار والتقدم والرقي، بل هو أكثر من ذلك في قضيتنا فهو لنا أساس القوة السياسية'.

وأشار إلى أن 'من يستهدف الأمن ورجال الأمن هو عدو لمجتمعنا، ونحن مطمئنون بأن إرادة شعبنا ووعيه قادرة على تحدي الفوضى وزعزعة الاستقرار وأنها تستطيع حفظ أمننا'.

وأكد أن السلطة الوطنية تسعى إلى الحفاظ على الاقتصاد الوطني وتعزيز مقدراته، مبينا أن هناك نهضة اقتصادية مبشرة بالخير، فنحن أفضل من غيرنا بكثير، معتبرا أن الأمن والاقتصاد كلمة السر للحفاظ على الاستقرار في المجتمع، وعلينا العمل جميعا للحفاظ عليهما'.

وحول الأحداث في مصر، قال د. الهباش: إن 'أمن أي قطر عربي هو أمن لكل العرب والمسلمين واستقرار أي قطر عربي يعد مصلحة لكل المسلمين'.

وأضاف: أننا 'لا نستطيع أن نغض الطرف عما يجري في مصر التي قدمت لقضيتنا ما لم يقدمه شعب عربي آخر، فهي قائدة العرب وأكبر دولة في الشرق الأوسط، وما يجري فيها يؤلمنا جدا، ونحزن لما يحزن عليه شعب مصر، ونفرح حين تفرح مصر، ونتألم حين تتألم مصر، ولا نستطيع أن نتجاهل ذلك'.

وأشار إلى أن القطاع الأكبر من شعبنا لم يعد يهتم إلا بأخبار مصر إحساسا بالواجب والإخوة لما يجري في كنانة الإسلام مصر العربية المسلمة الشقيقة الكبرى، معربا عن أمله أن يحفظ الله مصر.

وأكد أن مصر ليست دولة عابرة، وهي أساس قوة الأمة وأساس قوة القضية الفلسطينية، داعيا الله أن يحفظ مصر ويجنبها الفتن، وأن تتجاوز هذه الأزمة بقوة وازدهار، وأن تبقى قائدة ورائدة النضال والعمل العربي من أجل إحقاق الحقوق العربية المشروعة، والقضية العربية الفلسطينية بالذات.