إسرائيل تكذّب حماس: لم نطلب وساطة مصر لإطلاق شاليط

نفى مصدر سياسي كبير في الحكومة الإسرائيلية مساء السبت، ما ردده أحد قادة حركة حماس الفلسطينية، بشأن مطالبة مستشار الأمن القومي عوزي أراد ، للقاهرة، في زيارته لها يوم الخميس الماضي، باستئناف جهود الوساطة بشأن إطلاق سراح شاليط.



وأكد المصدر الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن هويته، أن محادثات اراد في القاهرة، لم تتناول مسألة الجندي المخطوف في غزة، غلعاد شاليط، موضحا أن اراد ليس مخولا معالجة هذه المسألة.



وكان قيادي بحركة حماس صرح في وقت سابق يوم السبت، بأن اراد طلب من الجانب المصري خلال زيارته للقاهرة استئناف جهودها بشأن إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط المحتجز في غزة.



وقال القيادي إن إسرائيل تريد الإسراع في صفقة شاليط، لتحقيق هدفين في الوقت الحالي، هما التخلص من الضغوط الداخلية التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي تطالبه بالإسراع في إطلاق سراح شاليط، ثم صرف النظر عن مساعي إسرائيل لبناء 50 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، والتي ستشكل في حال بنائها، حزاما حول مدينة الخليل، وستعزلها تماما عن المناطق الفلسطينية.



وأشار المصدر إلى أن القاهرة لم تطلب من حماس حتى الآن، استئناف المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، حول صفقة شاليط، التي تتوسط فيها ألمانيا، لكنه شدد على أن الاتصالات بين حماس والقاهرة، لم تنقطع في ملف شاليط.



وأكد القيادي أن حماس لن تغير شروطها التي أعلنتها منذ البداية حول الصفقة، لافتا إلى أنه من غير المقبول بعد أربع سنوات من التمسك بضرورة إطلاق 450 أسيرا، من أصحاب الأحكام المؤبدة المكررة، أن تتراجع حماس لتوافق على صفقة، وصفها بأنها صفقة إبعاد أكثر منها صفقة تحرير للأسرى.