مقتل وزير في حكومة جنوب السودان بالرصاص

لقي وزير التنمية الريفية والتعاون في حكومة جنوب السودان جيمي ليمي ميلا، حتفه، بالرصاص، مع مرافق له، وذلك بعد يومين من إعلان النتائج النهائية لاستفتاء تقرير حق مصير الجنوب.


ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية الـ(بي بي سي) عن متحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أجور قوله إن "وقوع إطلاق نار في مجمع الوزارات أسفر عن مقتل وزير التنمية الريفية والتعاون جيمي ليمي ميلا، وكذلك مرافقه".

وأوضح أنه "يعتقد بأن الرجل المسؤول عن إطلاق النار كان سائق الوزير، الذي قتل نفسه"، مبينا أنه "لم يتضح بعد سبب إطلاق النار، حيث قد يكون الأمر مسألة شخصية".

ويأتي الحادث بعد يومين من إعلان النتائج النهائية لاستفتاء تقرير حق مصير الجنوب، وبموجبها سيصبح جنوب السودان دولة مستقلة يوم 9 من شهر تموز المقبل.

وأظهرت النتائج النهائية الرسمية للاستفتاء أن جنوب السودان صوت بغالبية 98,83% لصالح الانفصال، ليتم بذلك عن تقسيم السودان رسميا، والإعلان عن ولادة أحدث دولة في القارة الأفريقية وهي جنوب السودان، في وقت هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما جنوب السودان، موضحا أن الولايات المتحدة سوف تعترف به دولة ذات سيادة في تموز المقبل.

وجرت عملية الاستفتاء، التي انطلقت على مدى أسبوع، في التاسع من كانون الثاني الماضي، تحت مراقبة عدة منظمات محلية ودولية، ووفقا للموقع الالكتروني للاستفتاء فإن 3,851,994 من السودانيين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء.

وسيتم اعتماد نتائج الاستفتاء بعد 9 من تموز 2011، التي تعتبر فترة انتقالية لتطبيق نتائج الاستفتاء، ما يعني أنه بعد هذا التاريخ سيصبح جنوب السودان أحدث دولة في القارة الأفريقية.

يشار إلى أن هذا الاستفتاء يعتبر أحد استحقاقات اتفاقية السلام الشاملة، التي وقعت في "نيفاشا" عام 2005، والتي أنهت أطول حروب القارة الأفريقية دامت لأكثر من عقدين بين الشمال والجنوب وراح ضحيتها قرابة مليون شخص.