مؤتمر تضامني مع الشعب المصري في القدس

نظمت القوى الوطنية والاسلامية في القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 48،اليوم مؤتمراً تضامنياً مع الشعب المصري تحت عنوان" من قلب القدس الشريف إلى ميدان التحرير"،بحضور عدد كبير من الأهالي والقياديات الدينية والوطنية واعضاء الكنيست العرب .

وقال د.عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى المبارك، :" بان هذا اللقاء الهام نطلقه من قلب القدس تضامن مع شعبنا المصري" ، مؤكدا بأننا أبناء الشعب الواحد نقف الى جانبهم حتى تكون الخاتمة تسر جميع العرب والمسلمين.

ودعا الشخ صبري إلى احترام رغبة الشعوب العربية بالتحرر من "الظلم والطغيان".
من جانبه قال واصل طه عضو الكنيست العربي :" من ارض القدس المستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي نرسل لشعبنا المصري بأن يصر على نضاله من اجل الخلاص لان مصر تمثل وجدان الأمة العربية".

وأضاف طه :"بأننا لن نقبل الفساد والهوان على ارض الوطن كما لا نقبل الهجرة بحثا عن التعليم خارج الوطن العربي بسبب حكوماته التى تحكمه بالذل والتبعية".

وأكد أن تغير النظام المصري سيكون له تأثيره على القضية الفلسطينية,مضيفا:" الا أننا نؤكد بأن الدعم الشعبي المصري مستمر من اجل القضية الفلسطينية"،مشددا بالقول " إننا اليوم نراهن على الشعب المصري وعلى الشعوب العربية ولا نراهن على الأنظمة" .

أما الشيخ حماد ابو دعابس-رئيس الحركة الاسلامية في الداخل فقال : "إن أمتنا بأسرها تنتظر بفارغ الصبر ما ستؤول إليه هذه الثورة".
وأضاف:" نحن في القدس وفي الداخل الفلسطيني ندعو لكم بالنصر المؤزر، ولا بد من أن ينتهي العهد الأمريكي في المنطقة، ولقد علمتم الجميع كيف تصنع الثورة".

ووصف د. محمد جاد الله من اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد،الأحداث الجارية في مصر بأنها ثورة شعبية حقيقية. وقال:" نحن أمام ثورة مبدعة خلاقة.. ثورة لم يعرف لها التاريخ مثيلا، ستغير حتما وجه مصر والعالم العربي، كما ستغير وجه العالم برمته".

وخاطب السكرتير العام للحزب الديمقراطي العربي محمود مواسي المتظاهرون المصريون قائلا " من جوار المسجد الأقصى نرفع لكم أسمى آيات التبريكات والتقدير" ، مؤكدا على حق الشعوب بالحياة والحرية والكرامة ."

من ناحيته حذر محمد كناعنه الأمين العام لحركة أبناء البلد ،من محاولات للالتفاف على مطالب الثورة لإسقاط النظام، وقال:" إنّنا في حركة أبناء البلد وكل الأحرار في فلسطين ندعم بقوة ونساند الشعار الأساسي للثورة – الشعب يريد إسقاط للنظام – ونتمنى على هذه الثورة أن تُحققُ الآمال والتطلعات القومية للأمة العربية من المحيط إلى الخليج ".

أما الحاجة أم كامل الكرد من حي الشيخ جراح قالت :" الاستبداد والدكتاتورية إلى زوال ، والنصر في ميدان التحرير بداية تحرير فلسطين". و أضافت مخاطبة الانظمة العربية :" كفاكم استبدادا .. وكفاكم ظلما لشعوبكم".

وفي كلمته أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني :" أنه آن الأوان للاستجابة لمطالب ثورة شعب مصر الحالية ، والاتفاق على قيادة وطنية مصرية حرة أصيلة نابعة من ضمير الشعب المصري تقود البلاد مؤقتا وإعادة ترتيب الأجواء في مصر لإجراء انتخابات حرة نزيهة تجسد إرادة الشعب المصري."

ودعا كل أحرار العالم الإسلامي والعربي والجاليات المسلمة في أوروبا وأمريكا أن يسارعوا لترتيب إعتصامات حضارية قرب السفارات المصرية بكل العالم حتى تكون ورقة ضغط من أجل التعجيل الفوري بالاستجابة لمطالب ثورة الشعب المصري، لأنها تمثل نبض الألم المسلم والعربي والفلسطيني ، وتمثل إشراقة الأمل الاسلامي والعربي والفلسطيني .كما قال

كما دعا الشيخ رائد صلاح العالمين الاسلامي والعربي أن يخصصوا خطب الجمعة في كل المساجد عما يجري في مصر وتونس.
وقال :"أن الشعب المصري يصر على إستعادة عدالته وكرامته وحريته ، ومكانة مصر أم الدنيا حقيقة وتاريخا وحضارة حاضرا ومستقبلا للعمق العربي والاسلامي للمأساة الفلسطينية ، كذلك تجديد دوره التاريخي لأن القدس الجريح ينتصر وينتظر دور مصر ، ولأن المسجد الأقصى الأسير ينتظر دور مصر الذي كان فيما مضى من التاريخ."