الخليل: الاحتلال يقمع مسيرة ضد الاستيطان والإغلاق ويعتقل متضامنين أجانبيين

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة مناهضة للاستيطان واحتجاجا على تنظيم المستوطنين لماراثون في قلب الخليل، ومطالبة بفتح شارع الشهداء ورفع الإغلاق عن المدينة، واعتقلت متضامنين أجنبيين.

وشارك في المسيرة التي نظمها تجمع شباب ضد الاستيطان ، أبناء مدينة الخليل، ومتضامنين أجانب وإسرائيليين، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، المطالبة بفتح شارع الشهداء، ووقف كافة أشكال التمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال، وممارسات المستوطنين ضد سكان مدينة الخليل.

وتصدى جنود الاحتلال لمحاولة دخول المتظاهرين إلى شارع الشهداء، وأعلنوا المنطقة عسكرية مغلقة، وطردوا الصحافيين من الموقع.

وقال عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان إن المسيرة السلمية هدفت كالعادة للتأكيد على حق أساسي من حقوق الإنسان الفلسطيني، وهو حق الحركة بحرية في مدينة الخليل، وفي استخدام شارع الشهداء المغلق منذ عام 1994.

وأضاف أن سلطات الاحتلال تسمح للمستوطنين بتنظيم سباقات رياضية في الأماكن التي يمنع الفلسطينيين من استخدامها، على الرغم من حقه الشرعي والتاريخي بها، مبينا أن شعبنا لن يبقى صامتا على إجراءات الاحتلال من سرقة أراضي وإغلاقات، ومنع المواطنين من الحركة في مدنهم وقراهم وشوارعهم.

وناشد عمرو جميع المواطنين بالانضمام إلى المقاومة الشعبية كل في مكان سكناه، والعمل على تنظيم المظاهرات والاحتجاجات السلمية التي يكفلها القانون الدولي والقانون الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتطهير الأرض الفلسطينية من المستوطنين الحاقدين على الشعب الفلسطيني.

وأشار عمرو إلى أن التجمع يعمل على تنظيم يوم عالمي من أجل إنهاء الإغلاق في شارع الشهداء، وذلك في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي، حيث من المتوقع حدوث مسيرات وإعتصامات في عدة دول عالمية، وستكون الفعالية الرسمية في داخل شارع الشهداء يوم الجمعة 25 شباط الحالي.