مهنأة الشعب المصري بثورته :: التحرير الفلسطينية تعطيل الانتخابات المحلية في قطاع غزة تكريس للانقسام

.
تقدمت جبهة التحرير الفلسطينية بالتهنئة الحارة إلى الشعب المصري الشقيق بانتصار ثورته الشعبية ونجاحه في إحداث التغيير الكبير في مصر، ورسم فجر جديد لأرض الكنانة، ستنعكس أنواره الباهرة على عموم المنطقة العربية وقضاياها القومية، وفي مقدمها قضية شعب فلسطين.

وأكدت الجبهة في بيان صحفي صادر عن دائرتها الثقافية قناعتها بأن الشعب المصري الذي حقق نصره الكبير اليوم، قادر على مواصلة ثورته الشعبية الديمقراطية، لإعادة بناء النظام المصري، نظام المواطنة والدولة المدنية والحرية والديمقراطية والكرامة الوطنية والشفافية، وتداول السلطة عبر صندوق الاقتراع، والفصل بين السلطات، وصون ثروة مصر وعروبتها، وتعزيز علاقاتها مع باقي الشعوب والدول العربية، وصون المصالح القومية.

وترى الجبهة أنها واثقة بأن انتصار الانتفاضة والثورة الشعبية المصرية،هي نقطة تحول استراتيجي في المنطقة العربية،وستبشر بنهاية حقبة فيها الكثير من الانهيار والتراجع، وبزوغ فجر مرحلة وحقبة أخرى عنوانها نحو استعادة مصر لدورها القومي عربياً واقليمياً،ونحو المزيد من الانتصارات وتوحد الأمة العربية ونهوضها

وقالت الجبهة في بيانها إن الانجازات التي حققتها ثروة الشعب المصري بشبابه وعماله وكادحيه، تؤكد على عمق المخزون الكفاحي لدى الشعوب العربية ،ورفضها المطلق لكل أشكال الاستبداد والفساد والاستغلال والتبعية مشيرة إلى أن انتصار ثورة الشعب المصري تؤكد أيضا على رفض سياسية الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة واستمرار سيطرتها على المنطقة واستغلالها لثروات الشعوب ومقدراتها وانحيازها الكامل للاحتلال الإسرائيلي،

ونوهت جبهة التحرير إلى أن ما حققه الشعب المصري الشقيق خلال انتفاضته المجيدة يؤكد أن إرادة الجماهير الشعبية وكفاحها من اجل الديمقراطية والتعددية السياسية والعدالة الاجتماعية حتما سينتصر في مواجهة كل صنوف التسلط والقمع والاضطهاد متمنية على كل من سيأتي على الحكم في مصر الكنانة أن يضع قضية شعبنا الفلسطيني فوق كل اعتبار ومواصلة دعم شعبنا في كل المجالات والعمل على مواصلة جهودها في انهاء الانقسام

وطالبت دائرة الثقافة والأعلام في جبهة التحرير القوى والفصائل الفلسطينية أن تتداعى على الفور إلى حوار وطني فلسطيني فلسطيني لكي تناقش الأفكار الكفيلة بالتمهيد الجدي لوحدتها وإنهاء 'الانقسام 'الجغرافي وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، وتكون كلمة الفصل للجماهير كخطوة ضرورية على طريق توحيد كافة الفصائل والقوى في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها، وتعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بخيار المقاومة ورسم إستراتيجية وطنية تتمسك بالأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس

.واعربت الجبهة في ختام بيانها عن أملها ان يستكمل الشعب المصري هذا الانتصار ببناء نظام ديمقراطي في مصر، قائلا إن الشعوب العربية تكن كل احترام وتقدير للشعب المصري العظيم الذي سيبقى سندا للقضية الفلسطينية

,وفي بيان سابق أكدت جبهة التحرير الفلسطينية ، ان تعطيل اجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة ومنع لجنة الانتخابات المركزية المستقلة من القيام بمهامها ، يؤشر الى رسالة خاطئة وهي الامعان في تكريس واقع الانقسام بالتزامن مع الحديث عن تشكيل حكومي جديد في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح صحفي ادلى به اليوم ، محمد السودي عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ، وقال ان انعكاس المتغيرات الجارية في المنطقة تحتم على الجميع اعادة النظر بمواقفها السابقة المتعلقة بالشأن الفلسطيني بطريقة مختلفة تماما من خلال القراءة الموضوعية للاحداث واستلهام الدروس والعبر والاصغاء الى صوت ارادة الاغلبية الشعبية للخروج من المأزق الراهن ، واضاف ان الانتخابات المحلية استحقاق قانوني ودستوري من حق الشعب الفلسطيني لا يمكن تجاوزه او تعطيله باعتباره يشكل اساس العملية الديمقراطية والتنمية المجتمعية والخدمية ، ولا يجوز الاستئثار به من اي طرف كان .

وشدد السودي على ضرورة الاحتكام الى صناديق الاقتراع ومايقرره الشعب الفلسطيني بشأن الحاضر ومستقبل الاجيال القادمة خاصة بعد وصول الازمة الداخلية الراهنة الى طريق مسدود مؤكدا على ان جبهة التحرير الفلسطينية دعت في الماضي ولازالت تدعو الى حوار وطني شامل يضم كافة فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني يتمخض عنه الذهاب الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية دون مماطلة او تسويف ضمن سقف زمني محدود .

ونبه الى ان حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ، تستثمر الاحداث الجارية في المنطقة لتنفيذ مخططاتها بوتائر متسارعة في تهويد مدينة القدس وبناء الوحدات الاستيطانية في حي الشيخ جراح والاحياء العربية المحتلة الاخرى وكذلك مصادرة الاراضي وهدم البيوت وتصعيد عدوانها على شعبنا بدعم كامل من الادارة الامريكية وتراجع مواقف اللجنة الرباعية تجاه حقوق شعبنا في الحرية وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأهاب السودي بجماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان بالتحرك العاجل وتشكيل اداة ضاغطة لانهاء الانقسام والانفصال فورا ، وتحشيد كافة الطاقات والامكانيات وتصعيد المقاومة الشعبية بكافة اشكالها كمنهج دائم في مواجهة عدوان الاحتلال ووأد مخططاته الهادفة الى الانتقاص من حقوق شعبنا ونيل حريته واستقلاله وبناء دولته بعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين الى ارضهم وديارهم التي شردوا منها وفق قرارات الشرعية الدولية .

ورأى ان انتصار الثورة الشعبية والتي جاء وفق الإرادة الجماهير المصرية والعربية على طريق حرية الأوطان والإنسان ودروب الكرامة والتحرير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة.

وتوجه باسم جبهة التحرير الفلسطينية بالتهاني لشعب مصر وشباب الثورة ولقواها الوطنية والديمقراطية التقدمية والقومية في تحقيق الأهداف الوطنية والقومية ، وحماية المستقبل والمصير المشترك.