الاتصالات الفلسطينية ترد على مواطن يشتكي من خدماتها

أرسلت مجموعة الاتصالات الفلسطينية عبر بريد (أمد) ردها على مقالة للمواطن تحسين محمود والتي نشرت يوم الجمعة الماضي ، ومن باب الأمانة المهنية ننشر الرد بدون أي تدخل تحريري من (أمد) :

الأخ تحسين محمود المحترم،،،

تحية طيبة،،،

بالبداية نود أن نشكركم على كل ما جاء في رسالتكم إن كان سلباً أو إيجاباً، فنحن نتقبّل كل ملاحظات وشكاوي مواطنينا الأعزاء برحابة صدر ومحبة لأن أساس التقدّم والنجاح هو الاقتصاد المبني على أسس مهنية وأسس المصارحة والشفافية وأساس نجاحنا هو رضا مشتركينا ودعمهم وتفهمهم لنا.

إن غزة الحبيبة لم تكن يوماً إلا على رأس أولوياتنا، فنحن شعب واحد تقسمه فقط معالم جغرافية رسمها الإحتلال، ولم نكن يوماً بعيدين عن غزة، نحن منها ونحن جزء من شعب يعيش في غزة تحت الإحتلال وتحت الظلم، ولم نكن يوماً محتكرين بل نحن نعيش في منافسة دائمة والجميع يعلم ذلك .ولن نطيل الحديث هنا كي لا نحيد عن موضوع البحث ومصدر اهتماماتكم أو انزعاجكم.

الجميع يعلم ان ظروف عمل مجموعة الاتصالات هي نفس الظروف التي تعيشها غزة، ونصمد مع أهلها لأن أبناءنا الذين يديرون الشركة في غزة هم جزء لا يتجزأ من أبناء شعبنا، ونحن نواة صغيرة لهذا الشعب، ونشعر بالأسف حين نسمع من أي مواطن فلسطيني انتقادات تشعرنا وكأننا موجودون في عالم آخر، ونود أن نوضح بعض النقاط والحقائق لأخذها بالاعتبار:

1-تعرضت شبكة مجموعة الاتصالات لدمار أثناء الحرب على غزة.

2-صعوبة توسعة الشبكة وادخال المعدات الى قطاع غزة سواء في الاتصالات السلكية أواللاسلكية أو الانترنت

3-استشهد عدد من موظفينا في شركة الاتصالات الفلسطينية عندما كانوا يعملون على إعادة الاتصال في بعض المواقع المدمرة.

4-لم تتوقف المسؤولية الاجتماعية عن العمل في القطاع من خلال مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية، ولن ندخل بتفاصيل التبرعات والمشاريع، لكننا ملتزمون بنشر تقارير العمل المجتمعي والخيري وإنجازات مؤسسة المجموعة على الموقع الإلكتروني لمجموعة الاتصالات ومن خلال التقارير السنوية أيضاً.

5-أما بخصوص السيد منيب المصري؛ فهو شخصية وطنية ، وهو متفرغ للعمل الفلسطيني العام، ونرى أن الجميع يشيدون بجهوده البناءة التي يقوم بها من أجل توحيد الموقف الفلسطيني، وهنا لاحظنا المغالطات الكبيرة التي وردت في رسالتكم، وعدم المهنية في طرح مثل هذه الرسائل والخلط بين جهوده لاحياء المصالحة ورفع الحصار وبين الاهداف التجارية.كما وانه يرأس احدى الشركات المساهمة في مجموعة الاتصالات وليس مجموعة الاتصالات والتي يرأسها السيد صبيح المصري.

6-نحن مع الشارع ونستمع باستمرار لكل الشكاوي المقدمة من خلال القنوات والمواقع الجاهزة لذلك، مثل الموقع الإلكتروني للمجموعة أو مواقع شركات المجموعة، أو زيارة معارضنا المنتشرة في كل بقعة في فلسطين ووكلائنا، بالإضافة إلى الأرقام المجانية المتوفرة للخدمات، ونود أن نوضح أيضاً أن أي مواطن لديه مشكلة قام بالاتصال بنا أو بأحد موظفينا سيلقى أفضل معاملة وسيحظى بالإهتمام وسنقوم بحل مشكلته، علماً بأن شركات المجموعة خصصت إدارات للعناية بالزبائن.

7-نتعامل مع كل الجهات الوطنية الرسمية وغير الرسمية في إطار وتحت مظلة القانون الفلسطيني، والذي يحفظ هذه العلاقة وينظمها، ونحن نؤمن به ونأخذه دستوراً لنا لأننا جزء من فلسطين ونخضع للقانون الفلسطيني.

8-موظفونا في خدمة الاستعلامات 111 يقدمون نموذجاً عالياً للمهنية، والجهات المختصة تتابع عملها عن كثب، ولم نسمع أبداً شكوى عليهم بل على العكس هم يكرّمون باستمرار لعملهم وجهودهم، وليعلم الجميع بأنهم بناة المستقبل وكوادر لكل شركات المجموعة، فهذه الخدمة تحتضن مئات الموظفين من داخل شركة ريتش وكلهم أبناؤنا ونفخر بهم, رغم ان نسبة كبيرة من المكالمات الواردة تصل الى 18% تكون على شكل معاكسات للأسف.

9-نطلب من جميع الأخوة ممن لديهم شكاوي ولم يستجاب لشكاويهم، أن يقوموا بالاتصال دون تردد بالقنوات الرسمية مباشرة والتي أعلنا عنها سابقاً مثل الرقم 111 أو 199أو زيارة معارضنا، وسنتابع أي قضية عن كثب وسنهتم بها. ونرجو من الجميع عدم الاستماع إلى وجهة نظر واحدة والتدقيق في المعلومة.

10- اخواني جميعاً أن شعبنا العظيم في قطاع غزة الحبيب سيبقى دائماً في قلوبنا وعلى أعلى سلم اولوياتنا، لكننا نرجو تفهم تعقيدات العمل في غزة بسبب الحصار المفروض عليهم وعلينا وظروف الانقسام التي نعاني منها جميعاً . حيث أن :

-هناك معدات وأجهزة خلوية تنتظر الدخول لغزة بعد حصولها على الأُذونات من الجهات المعنية .

-وتوجد أبراج دُمرت، وحتى اليوم لم نستطع إدخال معدات بديلة كي نستطيع توسعة الشبكة.

-نسعى ونعمل دوماً على تطوير الانترنت، لكن إمكانياتنا لذلك محدودة بسبب عدم مقدرتنا على إدخال المعدات اللازمة.

نحن لا نعيش في قصور عالية، بل نعيش على أرضنا الفلسطينية ومع شعبنا الفلسطيني، وليعلم الجميع أن أذرعنا مفتوحة، وأبوابنا مشرعة لكل مواطن يرغب في زيارتنا والتواصل معنا.