يديعوت أحرونوت:تكشف عن خطة عسكرية أعدت قبل رحيل مبارك

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أخرجت "خطة أدراج" أعدت في السنوات الأخيرة استعدادا لرحيل الرئيس حسني مبارك على خلفية الوضع الصحي للرئيس المتنحي خلال العامين الماضيين.

وأشارت الصحيفة إلى ان تسريع بناء الجدار على الحدود بين سيناء ومصر، ومراقبة الحدود بين قطاع غزة وسيناء يأتي على رأس قائمة الأولويات في هذه الخطة .

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: "إن فترة من عدم الاستقرار سوف تسود المنطقة برمتها في أعقاب الأوضاع في مصر، وإن ذلك يتطلب متابعة جذرية للتغيرات التي تحصل". مضيفة إنه على المدى القصير لن تحصل أي هزات مقابل إسرائيل إلا انها توقعت ما اسمته "رياحا سلبية" تهب من دول الجوار.

وأكدت الصحيفة ان "الوضع الحالي يعكس عدم الاستقرار، وعدم الوضوح بشأن ما سيحصل، وأن الأمر يتطلب الرد المناسب". مضيفة:" أن التقديرات الإسرائيلية السائدة تشير إلى أن الأحداث في مصر من الممكن أن تخلق مستقبلا جبهة أخرى أمام الأجهزة الأمنية في حال وصلت عناصر متطرفة إلى الحكم".

ومن جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أصوات التهدئة القادمة من مصر قد تصلح للفترة القريبة، ولكنها ليست مضمونة للمستقبل.

ونقلت الصحيفة عن رون بن يشاي، المعلق الاستراتيجي المعروف بقربه من الأجهزة الأمنية، حيث شغل في الماضي منصب الناطق بلسان الجيش قوله: " أن الجيش المصري مشغول حاليا في أكثر من قضية محرقة تمنعه من إعادة النظر في معاهدة السلام، ضمنها تثبيت الأوضاع الداخلية في مصر تمهيدا لوضع نظام جديد لا يعرف وجهه الحقيقي، ولا يعرف سلم أفضلياته، والسعي لمنع الفوضى القائمة التي تشير إلى عبث قوى خارجية في الأوضاع المصرية مثل الجهات المرتبطة بإيران وحزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية، والتي تسعى لزيادة نفوذها بواسطة خلايا مسلحة في سيناء وقوى إسلامية تابعة للإخوان المسلمين".

وفي الوقت الذي لجأت فيه السلطات الأمنية إلى "خطة الادارج" هاتف وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك، نظيره المصري، المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة ، واتفقا على عمل كل ما في وسعهما من أجل الحفاظ على معاهدة السلام بين البلدين، وعدم السماح بتدهور الأوضاع بينهما إلى ما كان عليه الحال، عندما كانا ضابطين يقود كل منهما جيشه إلى الحرب.

وحسب مصدر مقرب من باراك، فإن كليهما تحدث عن ذكرياته في معارك حرب أكتوبر /تشرين الأول 1973، حيث حاربا في نفس الجبهة "المزرعة الصينية" في سيناء. وقاد طنطاوي يومها القوات المصرية التي عبرت قناة السويس، وحررت مناطق كبيرة من سيناء، بينما قاد باراك قوات الاحتلال الإسرائيلي في سيناء التي حاولت صد الهجوم المصري. وكانت المعارك في تلك المنطقة بالذات الأشد شراسة في الحرب.

وأضاف المصدر أن المحادثة بين باراك وطنطاوي كانت طويلة نسبيا وطغى عليها الطابع الجدي. واتفقا على أن معاهدة السلام بين البلدين جاءت في أعقاب قرار استراتيجي صارم لدى كليهما بأن يتوقف سفك الدماء، وأن هذا القرار لم يتغير.

وكان طنطاوي قدد دعا الحكومة الإسرائيلية إلى إحداث انعطاف في ملف هذا الصراع لمصلحة المفاوضات والتسوية، بينما تمنى باراك للقيادة المصرية الجديدة أن تنجح في إحداث تغيير إيجابي نحو الديمقراطية والازدهار. وقال: "إن ما يهم إسرائيل هو الاستقرار في المنطقة، وتمنى أن يستطيع طنطاوي ورفاقه الحفاظ على الاستقرار في مصر".

يذكر ان هذه المكالمة جاءت بعد صدور البيان رقم 4 للمجلس العسكري الأعلى في مصر، والذي أكد التزام الجيش المصري بالمعاهدات الدولية

» 'يديعوت أحرونوت': الحريري على شفا انهيار عصبي
» اجعلنا الرئيسية للإتصال بنا منوعات 35 عاما على رحيل العندليب الاسمر 35 عاما على رحيل العندليب الاسمر شيرين تنفي تلقيها طلباً من مهرجان قرطاج للغناء شيرين تنفي تلقيها طلباً من مهرجان قرطاج للغناء وفاء عامر تكشف علاقة تحية كاريوكا بالرئيس مبارك وفاء
» يديعوت أحرونوت: الجيش المصري الأكثر تسليحا في المنطقة
» "يديعوت أحرونوت" :تدمير جيش لبنان لن يستغرق من "إسرائيل" 4 ساعات
» 'يديعوت أحرونوت' تطالب بدخول الجيش إلى عمق سيناء لحماية أمن إسرائيل