علماء سعوديون يعتبرون المشاركة في مظاهرات البحرين خدمة للمد الصفوي الماجوسي

دعا عدد من علماء الدين في المملكة العربية السعودية المحتجون في البحرين ألا يشاركوا في المظاهرات التي تخدم ما وصفوه (المد الصفوي الماجوسي) وتكوين هلال فارسي في إشارة واضحة إلى إيران.
وقال العلماء في بيان، تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخه منه السبت إن المتابع للمظاهرات في البحرين يجد أنها تخرج عن دائرة المطالبة بالحقوق، إلى دائرة تنفيذ مخططات مشبوهة وأجندات ظاهرة، تمثل طليعةً لمدٍ صفوي مجوسي يحلم بالاستيلاء على الخليج العربي وتكوين هلال فارسي طالما نادوا به وسعوا لتحقيقه.

وأشار البيان أنمملكة البحرين من أقل بلدان العالم بطالة مع قلة مواردها المادية وأن جملة كبيرة من المتظاهرين هم أصحاب وظائف وأعمال، ودعاوى المطالبة بإطلاق الحريات المزعومة؛ مقصودها الحقيقي؛ تغيير هوية الحكم وتمكين المد الصفوي منه لا قدر الله.

ودعا العلماء العقلاء أن يبصروا هذا الخطر وأن لا يكونوا عونا لهذا المد الصفوي في المنطقة وليأخذوا العبرة من العراق الذي سلب أمنه واستقلاله وخيراته.

واعتبر البيان أن المطالبة بالإصلاح والدعوة لذلك، يكون مقبولا وناجحاً كما هو الحال في ثورتي تونس ومصر حين يتجرد من أي إملاءات خارجية، وحين يتبناه غالب الشعب، لا طائفة من طوائفه.

ونصح العلماء البحرينيين أن لا ينخدعوا بمثل هذه الفتنة، وألا يشاركوا في هذه المظاهرات التي تخدم المد الصفوي والذي سيقوض أركان دولتهم ويهز وحدتهم، مؤكدين أن الخروج في مثل هذه المظاهرات محرم شرعا؛ نظرا لظهور مقاصدها الخبيثة، ولما هو مقرر شرعاً من أن الوسائل لها أحكام المقاصد مؤكدين انه لا يجوز المشاركة فيها ولا الوقوف في صف من يدعوا لها أو ينظمها وليعلم أنه شريك في الأثم معه.

إلا أن علماء الدين السعوديون دعوا الحكام الى اقامة شرع الله وقالوا : نذكر ملك البحرين (الملك حمد بن عيسى آل خليفة) وكافة ملوك وقادة العالم الإسلامي أن صلاح البلاد والعباد يكون بإقامة حكم الله فيهم وتطبيق الشريعة عليهم ورد التنازع لحكم الله ورسوله.

ومن الموقعين على البيان الدكتور يوسف الأحمد الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود، والدكتور محمد الخضيري استاذ في جامعة القصيم، والدكتور وليد الرشودي الاستاذ في جامعة الملك سعود.

وشهدت البحرين خلال الأيام القليلة الماضية مواجهات دامية بين متظاهرين يطالبون بإصلاحات سياسية واقتصادية وبين قوات الأمن والجيش أدت إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.

وقامت الكتلة البرلمانية لجمعية الوفاق الشيعية المعارضة بسحب نوابها الـ18 من البرلمان المؤلف من 40 نائبا، احتجاجا على قمع المتظاهرين.