بالذكرى الـ17 لمجزرة الحرم: الاحتلال يقمع مسيرة مطالبة بفتح شارع الشهداء

بالذكرى الـ17 لمجزرة الحرم: الاحتلال يقمع مسيرة مطالبة بفتح شارع الشهداء
- أصاب جنود الاحتلال الإسرائيلي عشرات المواطنين بحالات اختناق، واعتقل آخرين، بعد أن قمع الاحتلال، ظهر اليوم الجمعة، مسيرة سلمية مطالبة بفتح شارع الشهداء في البلدة القديمة بالخليل.
ويستخدم الاحتلال القوة المفرطة ضد المشاركين في المسيرة، حيث أطلق أعيرة مطاطية ودخانية بغزارة لتفريقهم، وتم تحطيم عدد من السيارات، من بينها سيارة المصور الصحفي لوكالة وفا، الذي تحطم زجاجها وألحقت بها أضرار أخرى.
ودعا إلى المسيرة، تجمّع شباب ضد الاستيطان لفتح شارع الشهداء، الذي تغلقه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمنع المواطنين من استخدامه وسلوكه بمركباتهم، عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف.
وقال الناشط في التجمع عيسى عمرو: إن قوات الاحتلال أمطرت المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابات بحالات اختناق وإغماء، كما اعتقلوا عدد من المواطنين ونشطاء السلام الأجانب، واعتدوا بالضرب على عدد منهم، ومنعوهم من الوصول إلى المدخل الرئيس المؤدي لشارع الشهداء .
وشارك نحو 2000 مشارك في المسيرة، تقدمهم محافظ الخليل كامل حميد، وعضو اللجنة المركزية د. جمال محيسن، وممثلو الفصائل والأحزاب، وعضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي، و فعاليات مناهضة للاستيطان.
وأفاد مراسلنا في الخليل، أن المواجهات ما زالت مستمرة.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت شارع الشهداء في الخليل عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية وذلك في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ومنعت المواطنين الفلسطينيين من التجول في الشارع نهاية عام 2000 بدعوى توفير 'الأمن' لنحو 600 مستوطن إسرائيلي يحتلون قلب الخليل.
كما يغلق الاحتلال بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري في وسط المدينة، إضافة إلى أن ممارسات الاحتلال في الخليل أجبرت أصحاب أكثر من 1000 محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم، وتقيم قوات الاحتلال نحو 100 حاجز وبوابة حديدية من أنواع مختلفة في البلدية القديمة، في وقت يتمتع فيه المستوطنون بحرية الحركة في الشوارعِ المغلقة ويحظون بحماية قوات الاحتلال.