لقاء تقييمي لبرنامج تطوير مناهج التدريب القضائي

لقاء تقييمي لبرنامج تطوير مناهج التدريب القضائي
- افتتح رئيس المحكمة العليا، رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فريد الجلاد، اليوم الجمعة، اللقاء الختامي التقييمي لبرنامج تطوير مناهج التدريب القضائي، في معهد الحقوق-جامعة بيرزيت.
وشارك في اللقاء الذي نفذه مجلس القضاء الأعلى بالتعاون مع مبادرة استقلال القضاء والكرامة الإنسانية 'كرامة' في جامعة بيرزيت، جامعة ويندسور في كندا، وقضاة كنديين، وممثل كندا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية كريس غرينشيلدز.
وقال الجلاد إن السلطة القضائية تسعى باستمرار لتكريس المبادئ القانونية لحفظ حقوق المواطنين وكرامتهم، وتقديم أفضل خدمة قضائية للمواطن.
وأشاد بجامعة بيرزيت وبالعمل معها لتحضير مناهج علمية تعتمد على ثقافة تدريبية حديثة، موضحا أن الهدف من هذا اللقاء تقييم عمل المجموعات الأربع التي عملت على تطوير المناهج التدريبية قيد التقييم، مثمنا الجهد الذي بذلته كافة اللجان.
وقال: إننا نعوّل على هذه التجربة الفريدة التي تمزج بين الثقافة العلمية والثقافة القانونية، آملا أن تحرز التجربة النتائج الإيجابية التي يتوخاها الجميع.
بدوره، أكد نائب رئيس جامعة بيرزيت د. منير قزاز أن السلطة القضائية هي أهم أعمدة الحكم الصالح والنزاهة الذي يشكل الإطار الضامن لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية وسيادة القانون في المجتمع الفلسطيني، ما يعد نمطاً هاماً لبناء الدولة الفلسطينية.
وقال إن لقاء اليوم هو أحد أشكال التضامن الأممي، وهو التعاون بين جامعة بيرزيت وجامعة ويندسور الكندية، من خلال مشروع كرامة.
من جانبه، أشار رئيس جامعة وندسور ويلدمان إلى أن تنفيذ هذا البرنامج في فلسطين على درجة عالية من الأهميّة، مشيدا بأهمية تبادل الأفكار والتجارب.
وأعرب عن أمله أن تترك نتائج هذا العمل أثرا إيجابياً على أداء العدالة في فلسطين، مبينا أن هذا اللقاء يزيد من تبادل الأفكار بين القضاة وبذلك التفكير بشكل أوسع ومختلف.
من ناحيتها، قالت المديرة المشاركة في مبادرة 'كرامة' البروفسور ريم بهدي إن تعزيز الكرامة الإنسانية في فلسطين مفهوماً وتطبيقاً يقتضي العمل المشترك والمتكامل لكافة مكوّنات قطاع العدالة.
وأضافت أن هذا اللقاء يهدف إلى جمع الناس الذين لديهم خبرة ومعرفة مختلفة، لتوسيع وتأكيد احترام الكرامة الإنسانية.
من جانبه، أشار قاضي محكمة استئناف رام الله القاضي رائد عبد الحميد إلى أهمية الإعداد المدروس والمنظم لمناهج التدريب القضائي، بحيث يستطيع أي مدرب أن يستخدم هذه المناهج في المستقبل.
وأكد أهمية الزيارة التي قام بها القضاة الفلسطينيون العام الماضي إلى كندا، والفائدة التي تحققت من خلال الاطلاع على التجربة الكندية في التدريب القضائي.
ويعد برنامج تطوير مناهج التدريب القضائي الأول من نوعه في العالم العربي، ويهدف إلى تعزيز قدرات القضاة الفلسطينيين للبحث عن حلول للمسائل القانونية الشائكة، واستعراضها مع زملائهم القضاة، في بيئة تشجّع على التعلّم وتبادل الخبرات، الأمر الذي من شأنه الإسهام في تعزيز استقلال القضاء وتحقيق العدالة وكرامة الإنسان.
وتضمن اللقاء الختامي سلسلة من ورش العمل يتم من خلالها تجربة مناهج ومواد وطرق التدريب التي تمّ تطويرها خلال العام المنصرم، من قبل 15 قاض فلسطيني، بمساندة طاقم معهد الحقوق في جامعة بيرزيت.
وشارك في اللقاء الختامي التقييمي 45 قاض من مختلف المحاكم الفلسطينية، موزعين على ورش عمل تتناول كل منها واحدة من الموضوعات الأربعة، وهي: قضاء الأحداث، وقانون المالكين والمستأجرين، وقانون التنفيذ، والتأمين.