قابوس يعدل الحكومة ويوظف 50 ألف شخص عُمان: 10 قتلى وجرحى باشتباكات مع محتجين

شهدت سلطنة عمان، أمس، مواجهات دامية بين متظاهرين يطالبون بإيجاد فرص عمل لهم وعناصر من قوات الأمن في مدينة صحار قتل خلالها شخصان وأصيب ثمانية.
وكان السلطان قابوس حاول أمس الأول تهدئة التوترات، وأجرى تعديلا وزاريا، حيث غير وزراء التجارة والصناعة والخدمة المدنية والتعليم والبيئة والشؤون المناخية والنقل والاتصالات والسياحة. وأمر أمس بتوظيف 50 ألف شخص.
واندلعت احتجاجات أيضا في بلدة صلالة الجنوبية حيث يعتصم عدد صغير من المتظاهرين منذ الجمعة الماضي قرب مكتب المحافظ.
وتمثل الاضطرابات في بلدة صحار الصناعية مؤشرا على السخط في السلطنة التي يسودها الهدوء عادة. وقال شهود عيان إن الشرطة العمانية أطلقت أعيرة مطاطية وقنابل مسيلة للدموع على متظاهرين رشقوها بالحجارة مطالبين بإصلاح سياسي واقتصادي، ما أسفر عن سقوط قتيلين و8 جرحى، بينما أضرم المحتجون النار في عدة مبان حكومية وسيارات.
وقال الشهود إن أكثر من ألفي محتج تجمعوا لليوم الثاني في ميدان في مدينة صحار على الساحل الشمالي للمطالبة بإصلاحات سياسية ومزيد من فرص العمل وتحسين الأجور.
وبعد الاشتباكات الأولية نظم المحتجون مسيرة إلى مركز شرطة البلدة، وهم يحملون البنزين والثقاب على أمل اقتحامه للإفراج عن زملائهم الذين اعتقلوا بعد احتجاجات أمس الأول. وحاولت الشرطة إيقافهم بإطلاق النار في الهواء واستخدام الغاز المسيل للدموع. وانسحب المحتجون من دون الإفراج عن أي من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى مسقط.
وقال محمد «الجيش على الحياد. انه في الوسط»، مضيفا إن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح بخلاف القتيلين. وأقامت قوات الأمن المتاريس على طريق رئيسي بين مسقط وصحار.