تهدئة غير معلنة بين سورية وحزب الله مع إسرائيل تجنبا للحرب

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن وجود تهدئة غير معلنة من جانب 'حزب الله' اللبناني وسورية مع إسرائيل، خصوصا في ما يتعلق بالتسلح ونصب صواريخ، وذلك رغم التصعيد الإعلامي.


وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلي رصد تحركات عسكرية على الحدود السورية اللبنانية داخل الأراضي السورية يستدل منها على إبعاد بعض بطاريات الصواريخ عن المناطق الآهلة.


ولفتت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي ألغى، بموجب هذه التهدئة غير المعلنة، تدريبات عسكرية واسعة كانت مقررة.

كما كشفت المصادر لصحيفة الجريدة الكويتية أنه تم في الأيام الأخيرة استدعاء الاحتياط الاستخباراتي بشكل مكثف للخدمة الطارئة مدة شهر، وهو أمر غير مسبوق، رأى فيه المراقبون أنه محاولة من قبل إسرائيل لإعادة البناء في مجال الاستخبارات العسكرية وتجنيد العملاء.


وكان المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز قلل أمس الأول من مخاطر اندلاع نزاع مسلح جديد بين إسرائيل وحزب الله، إلا أنه دعا في الوقت عينه كلا الطرفين إلى وقف خطاباتهما 'النارية'.


كما توقع رئيس شعبة البحث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق يوسي كوبر فاسر، ألا تندلع أي مواجهة بين إسرائيل وحزب الله بسبب توجه إسرائيل إلى 'الدبلوماسية والتهدئة على كل الجبهات'، مؤكدا أن 'رسائل إسرائيلية وجهت إلى سورية ولبنان وحماس بأن تل أبيب لا تود التصعيد العسكري، وأن التدريبات التي تقوم بها تهدف فقط إلى الاستعداد للطوارئ وإمكانات عديدة منها كوارث طبيعية وتفشي أمراض وغيرها'.


إلا أن فاسر شدد على أن 'حزب الله هو تهديد مباشر لإسرائيل، وهو يعمل ضمن منظومة كبيرة تحرك خيوطها إيران'، مشيرا إلى أن 'إسرائيل جاهزة لكل طارئ'.


في سياق آخر، يزور قائد أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي واشنطن حيث يلتقي المسؤولين الأمريكيين. واعتبر مصدر أمني إسرائيلي أن 'زيارة اشكنازي هي بمنزلة تطمين إسرائيلي للجانب الأمريكي بأن إسرائيل لن تقوم بأي مغامرة مع إيران دون إطلاع الجانب الأميركي'، إلا أن مصادر أخرى رأت أن اشكنازي سيحافظ على الغموض في ما يتعلق باستعدادات إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران عندما ترى في ذلك حاجة.