الغضب الأمريكي مستمر: واشنطن تشعر بالإذلال وتتهم إسرائيل بتعطيل السلام

قال مصدر مطلع في البيت الأبيض الأمريكي, ان إعلان إسرائيل عن خطتها لاقامة 1600 وحدة سكنية في شرقي القدس, لا يشكل إذلالا فحسب, بل يعد عنصرا هداما لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال ديفيد اكسلرود, وهو من مستشاري الرئيس الأمريكي براك اوباما, ان الأمر الأكثر أهمية هو ان هذا الاعلان يعتبرا هداما بسبب هشاشة الجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة .

وأضاف أن الولايات المتحدة شرعت لتوها في إجراء محادثات عن قرب مع إسرائيل والفلسطينيين, وان توقيت الإعلان كان مدمرا .

جاءت اقوال اكسلرود في حديث لشبكة التلفاز الأمريكية ان بي سي, في إطار البرنامج قابل الصحافة.

من جهة أخرى اعتبر الناطق بلسان البيت الابيض روبرت غيبس, ان ايضاحات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تعد استهلالا جيدا , وأضاف في حديث متلفز ان الأزمة اساءت الى شعور جميع الاطراف بالثقة, وان اسرائيل تعرف ما يجب القيام به لإصلاح الوضع واستئناف التفاوض مع الفلسطينيين .

ويذكر ان الإعلان الإسرائيلي تزامن مع زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن للبلاد, مما احدث ازمة في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب .

وفي القدس ألغت إسرائيل جلستين مقررتين الأسبوع القادم لما يسمى بالجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس وذلك خشية خلق ازمة جديدة مع الادارة الامريكية وفقا لموقع" هأرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية فيما اعادت وزارة الداخلية التأجيل لاسباب وصفتها بالفنية بما في ذلك العديد من الاجتماعات والنقاشات في الكنيست التي يستوجب على اعضاء اللجنة اللوائية حضورها .

واضاف الموقع بانه ورغم نفي وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي اصدار تعليماته للجنة اللوائية بتغيير جدول اعمالها في اعقاب الازمة الاخيرة مع الادارة الامريكية تلقى اعضاء اللجنة المذكورة اليوم " الاحد " جدول اعمال خلا تماما من اي ذكر للبناء اليهودي خارج الخط الاخضرفي القدس بما في ذلك مشاريع صغيرة مثل البناء في مستوطنة غيلو وراموت والنبي يعقوب .

وذكر الموقع العديد من المشاريع الاستيطانية التي جرى شطبها من جدول اعمال اللجنة اللوائية مثل مشروع اسكان في مستوطنة غيلو ومشروع استيطاني في شارع " الحرش" في مستوطنة راموت ومشروع اخر في شارع " دغان " بمستوطنة غيلو ومشروع لبناء وحدات استيطانية في منطقة ام ليسون في القدس الشرقية ومشروع للبناء في شارع " هاراف موتسفيه في مستوطنة " رمات شلومو " واخر في شارع " زيفون " بمستوطنة النبي يعقوب .

تعتبر جميع المشاريع المذكورة باستثناء مشروع " ام ليسون " الاستيطاني مشاريع صغيرة وفي بعض الاحيان يدور الحديث عن توسعة منزل واحد خاصة في " الاحياء " اليهودية بمدينة القدس الشرقية فيما بقيت مخططات البناء في الاحياء العربية مثل حي بيت صفافا وبيت حانينا على جدول اعمال اللجنة والحديث لموقع "هأرتس" .

ونفى وزير الداخلية ايلي يشاي ما جاء في تقرير "هأرتس" وقال " من ناحيتي يجب ان تستمر اعمال اللجنة كالمعتاد وفقط في حال وجود احداث حساسة مثل زيارات او لقاءات سياسية تعرض اللجنة جدول اعمالها على الوزير لاقراره والاطلاع عليه " كما جاء من مكتب الوزير .