الإفراج عن القيادي في الجهاد الاسلامي الشيخ بسام السعدي

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن القيادي في الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي (48 عاما)، من مخيم جنين، بعد أن أمضى 8 سنوات داخل سجون الاحتلال، منها 5 سنوات فعلي، و3 إداري.
وقال الشيخ السعدي لـ'وفـا': 'رسالتي التي أحملها باسم أسرى سجن النقب والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، هي العمل على إنهاء حالة الانقسام التي أصبحت تشكل جرحا نازفا للحركة الأسيرة داخل السجون، وجعلت إدارة مصلحة السجون تمعن وتصعد في سياستها القمعية بحق الحركة الأسيرة'.
وأضاف أن الحركة الأسيرة تناشد كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية الوقوف إلى جانبها من أجل الضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياستها القمعية بحقها، والمتمثلة بحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية في المأكل والمشرب والأغطية والتدفئة، خاصة في الأجواء الصحراوية العاصفة والباردة التي يعيشها أسرى النقب، إضافة إلى منع الأسرى من إجراء العمليات الجراحية، وعدم إعطائهم الدواء المناسب، وإنتهاج سياسة العزل الإنفرادي والتنقلات وفرض الغرامات المالية لأتفه الأسباب على الأسرى وحرمانهم من الزيارة .

وكانت فعاليات وقوى مخيم جنين نظمت، مساء اليوم، حفل استقبال للأسير للمحرر السعدي، ألقيت فيه عدة كلمات منها كلمة لحركة 'فتح' إقليم جنين ألقاها عطا أبو ارميلة، وكلمة فعاليات وقوى مخيم جنين ألقاها محمود السعدي، وكلمة الأسير المحرر عز الدين أبو القسام، أكدت ضرورة العمل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لكي يتمكن شعبنا من الاستمرار في مشروعه الوطني التحرري، لإقامة دولته المستقلة.

وزار الشيخ السعدي أضرحة والدته ونجليه إبراهيم وعبد الكريم، في مقبرتي الشهداء في جنين ومخيمها، لأول مرة، والذين استشهدوا في مجزرة مخيم جنين عام 2002، وقرأ الفاتحة على أرواحهم.