الشاطر : تغيير لوائح الجماعة بمصر في المرحلة الراهنة واجباً وليس احتمالا

أكد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الإخوان يعتبرون تغيير لوائح الجماعة وآلياتها في المرحلة الراهنة واجبًا وليس احتمالاً، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًّا الإعداد لهذا التغيير.

وقال لــ فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس مساء الجمعة: إن النظام البائد كان يحول بين الجماعة وخدمة المجتمع بصورة طبيعية.

وطالب الشاطر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسرعة فكِّ الحصار الظالم عن قطاع غزة وإطلاق سراح كلِّ المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية، وملاحقة مبارك وأسرته وكلِّ مَن نهب وبدد ودمَّر ثروات ومقدرات الوطن وممتلكاته، مؤكدًا أن الإخوان لا يشمتون في أحد أو يثأرون لأنفسهم ويغلقون صفحات آلامهم ويفتحون صفحات جديدة من الأمل.

وأعلن عدم ترشيح نفسه للرئاسة التزامًا بقرار الجماعة عدم ترشيح أحد من الإخوان، مشيرًا إلى أن هدفه العمل في مشروع النهضة، مشيرًا إلى أن الجماعة قررت عدم المنافسة على أغلبية في مجلس الشعب، وسيدعمون أحد الأفراد المرشحين لانتخابات الرئاسة بناءً على مراجعة برامج المرشحين ومعرفة الضمانات التي سيقدمونها والاطلاع على تاريخهم وممارساتهم وخبراتهم في ممارسة شئون الدولة.

وشدد على أن قرار الإخوان، عدم المنافسة على الرئاسة والأغلبية بالبرلمان، جاء لإرسال رسالة تطمين إلى الشعب المصري الذي رسّخ لديه نظام مبارك البائد صورة تشوه الجماعة، واستخدمها كفزاعة للشعب والقوى الوطنية.

وقال: 'يجب أن ندرك أننا أمام وطن مأزوم لا بدَّ أن تتضافر فيه جهود القوى الوطنية لنهضته وتطهيره'، مطالبًا بالفصل بين النظام وأجهزة الدولة، على أن تبقى الأخيرة مستقلة وتعمل في خدمة الشعب والنهوض بالوطن في ظل تعاقب الحكومات عليها.

وانتقد الشاطر عدم قيام لجنة التعديلات الدستوية بتقليل سلطات رئيس الجمهورية، محذرًا من تكرار سيناريو عهد نظام مبارك البائد، وقال إن اللجنة كانت مستقلةً تمامًا، وأن اختيار صبحي صالح لم يكن كونه أحد الإخوان المسلمين ولكن بصفته عضوًا فنيًّا.

وأوضح أن أحداث الثورة أثبتت نجاح تجربة تكاتف الشعب العظيمة بكلِّ فئاته واتجاهاته وأطيافه في ميدان التحرير على المبادئ العليا التي تعلي مصلحة البلاد