جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان تحيي ذكرى امينها العام

أحيت جبهة التحرير الفلسطينية الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد امينها العام السابق القائد محمد عباس " ابو العباس" بمهرجان جماهيري حاشد في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي ، بحضور نائب الامين العام للجبهة ناظم اليوسف وقادة وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والاتحادات واللجان الشعبية والاهلية وفعاليات وشخصيات وطنية وحشد كبير من جماهير المخيمات ، وتحول المهرجان الى مناسبة لاعادة اصرار الشعب الفلسطيني على انهاء الانقسام واستعادة الوحدة واخذ الدروس من الحراك الجماهيري العربي الساعي الى التغيير.
وبعد كلمة ترحيب من عريف الاحتفال احمد قاسم وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الشهيد ابو العباس وكل الشهداء، وتخلل المهرجان إلقاء العديد من الكلمات.
ـ والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية حيا فيها الشهيد ابو العباس وجبهة التحرير الفلسطينية الذي اسهمت في صون كيان الشعب وهويته منظمة التحرير الفلسطينية وشكلت درع امان لها عمد باذكى الدماء واطهر الاجساد ، وما احوجنا اليوم الى الرئيس الرمز ياسر عرفات والشهيد ابو العباس ولثقافتهم التي تعزز اذهاننا بالصبر وقوة الارادة، مؤكدا ان الرئيس ابو مازن يقف اليوم في مواجهة كل الاعاصير متحديا كل اشكال الترهيب ، حيث اختار الرئيس ابو مازن ان يبقى في خندق الشعب ، وحيا مواقف لبنان الشقيق وما قدمه من تضحيات في سبيل القضية الفلسطينية ..
ـ بدوره حيا عضو قيادة حركة امل عباس عيسى الشهداء الذين اغنوا التاريخ بدمائهم وتضحياتهم وفي مقدمتهم الشهيد ابو العباس ورفاقه الشهداء ، واكد ان جبهة التحرير ومعها كل الفصائل قدمت التضحيات في سبيل فلسطين ، وها نحن نؤكد على حمل شعار الامام المغيب السيد موسى الصدر اننا مع حركة المحرومين من ارضهم والمحرومين على ارضهم ، وكما قال ساحمي المقاومة الفلسطينية في جبتي وعمامتي ، واشار الى انتفاضه الشعوب بمواجهة انظمتها ، هذه الانظمة التي عانت القضية الفلسطينية الكثير منها على مدار عقود من الزمن ، ولذلك شهد الشهيد ابو العباس على هذا الواقع في موالجهة الاحتلال الامريكي الجديد ، ودعا الى ضرورة توحيد الجهود تقديرا لعظمة الشهداء في طي صفحة الانقسام الفلسطيني والعودة الى رحاب الوحدة الوطنية الفلسطينية .
ـ وقد القى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة ، نقل فيها تحيات المكتب السياسي واللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية وأمينها العام الرفيق المناضل الدكتور واصل ابو يوسف وامانتها العامة ،وجميع قيادات وكوادر ومناضلي واعضاء الجبهة ومعتقليها على أرض الوطن، وفي كل مواقع اللجوء والشتات، مرحبا بالحضور بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لأستشهاد القائد الرمز الشهيد ابو العباس الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية رفيق درب قائدة مسيرة الكفاح الرئيس ياسر عرفات.
وقال في حضرة الشهادة نتوجه بتحية الاجلال والاكبار للشهداء الكبار لرئيس الرمز الخالد ياسر عرفات أبو عمار ... وحكيم الثورة جورج حبش ورفيق دربه أبو علي مصطفى وعمر القاسم منديلا فلسطين ، زهير محسن، الشيخ أحمد ياسين، ، فتحي الشقاقي، محمود درويش،بشير البرغوثي، سمير غوشة، ، عبد الرحيم أحمد، ، جهاد جبريل، وشهداء مخيمات لينان ، مخيمات شعبنا في سورية، إلى كل شهداء الشعب الفلسطيني ، كما نتوجه بتحية لشهداء لبنان الشقيق كمال جنبلاط ومعروف سعد وجورج حاوي وانطون سعادة وسيد الشهداء عباس الموسوي وعماد مغنية ومحمد سعد وخليل جرادي والاخضر العربي والرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء المقاومة وشهداء الامة العربية .
واضاف نحن نقف اليوم امام الذكرى السنوية السابعة لقامة تاريخية صاحبة تجربة نضالية ، تجربة غنية مرت بعقود مضت في مدرسة نضالية ابتكرت كافة اساليب النضال ضد العدو الصهيوني وكانت عمليات الجبهة منارة لتحقيق الهدف الاسمى وهو تحرير فلسطين ..يصعب الكلام عن القائد الرمز الشهيد الامين العام لجبهتنا ابو العباس بطموح الإحاطة 0بمعظم جوانب الموضوع شخصاً وتجربة..فنحن امتلكنا في جبهة التحرير تجربة زاخرة.. الفرد فيها جزء من حركة التاريخ.. بمدها وجزرها..فما بالك ونحن نتحدث عن قائد مؤسس لجبهة مازالت تضطلع بدورها رغم كل الظروف التي احاطت بها ، وكانت تجربتها زاخرة من خلال عملياتها البرية والبحرية والجوية التي اشرف عليها الشهيد القائد ابو العباس ومعهخ رفيق دربه القائد سعيد اليوسف ، هذه الجبهة التي قدمت ثلث اعضاء مكتبها السياسي ولجنتها المركزية فداء لفلسطين القضية والشعب وفي مقدمتهم القادة الامناء العامون طلعت يعقوب وابو احمد حلب والقادة سعيد اليوسف ومروان باكير وابو العز وجهاد حمو وحفظي قاسم وابو العمرين وابو عيسى حجير .
ايتها الاخوات والاخوة / ايتها الرفيقات والرفاق / ايها الحضور الكريم :
لقد تعملنا على ايدي الشهيد القائد ابو العباس .. دروس نحن أحوج إليها على صعيد جبهتنا.. وعلى صعيد الحركة الوطنية الفلسطينية، وهذا يتطلب اعادة النظر في مسار المفاوضات وإلى تبني إستراتيجية وطنية جديدة تستند على المقاومة بكافة اشكالها ، وحركة تضامن دولية مع الشعب الفلسطيني ومقاطعة إسرائيل واستعادة الوحدة الوطنية، وتعزيز صمود شعبنا على الأرض .وإعادة القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة ومطالبتها بالتدخل الفعال لفرض الإرادة الدولية في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئيين من ابناء شعبنا الى ديارهم وفق القرار الاممي 194 . فهذا الخيار هو البديل عن الفشل المتواصل لعملية التفاوض التي تعاني خللاً بنيوياً لا يمكن إصلاحه بغير ذلك.
إن هذه الاستراتيجية تؤهل منظمة التحرير الفلسطينية لمواصلة قيادتها للشعب الفلسطيني واستعادة زمام المبادرة، كما هي تسمح بتكثيف النشاط في جميع المؤسسات والمحافل الدولية واستثمار تنامي أشكال وحركات التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني من أجل فضح جرائم وعدوان وممارسات الاحتلال المستمرة وخاصة في تهويد الارض والمقدسات و مواصلة حصار قطاع غزة والاستيطان يبتلع الارض ، و بما يحقق السلام العادل والشامل في المنطقة.
إننا نحيي موقف الاخ الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية التي رفضت الاملاءات الامريكية ، ونحن نحذر من محاولات أمريكية – إسرائيلية او ضغوط اوروبية تحاول فرض شروط سياسية تعمق الانقسام لكي يتحقق سياسياً ما عجز العدو الصهيوني عن تحقيقه بالحرب والقتل والدمار، وهذا يتطلب منا استمرار التحرك على مختلف المستويات القانونية والسياسية لتقديم قادة الإرهاب والإجرام الصهيوني إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب يجب أن لا يفلتوا من العقاب.
ومن هنا ندعو في جبهة التحرير الفلسطينية الى حوار وطني فلسطيني فلسطيني على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني واعلان القاهرة والاستمرار وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتماسكه باعتباره عامل أساس من عوامل الانتصار وركيزة مهمة من ركائز الارتقاء بفعلنا المقاوم.
أيتها الأخوات.. أيها الأخوة
إن جبهة التحرير الفلسطينية لن تكل ولن تمل في دعوتها لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة والحفاظ على وحدة التمثيل والمرجعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني كجبهة وطنية تضم كافة الأطياف والاتجاهات الفكرية والسياسية في الساحة الفلسطينية، لان مستقبل ومكانة القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني مرهون تماماً بكيفية تصرف القيادات والفصائل الفلسطينية التي عليها أن تعالج موضوع الانقسام، ولتنظيم ظاهرة الخلاف والاختلاف في اطار الوحدة،وهذا يتطلب منا رص صفوف الشعب بانتفاضة شعبية لإنهاء الانقسام ، والتوجه بانتفاضة جديدة نحو تصعيد النضال حتى دحر الاحتلال، من اجل انجاز مرحلة التحرر الوطني، وتحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
إن الشباب الفلسطيني اليوم الذي اراد النزول للشارع ليقول نعم لاسقاط الانقسام هذا الشباب هو وقود الحاضر وهو قادة وأمل المستقبل، وعلينا ان نسير مع الشعب والشباب في ثورة ضد الانقسام المؤلم .
ومن موقع الشهادة نتوجه بتحية التقدير والاعتزاز لاسرانا البواسل قادة ومناضلين ومناضلات وفي مقدمتهم القائد الوطني احمد سعدات ورفاقه القادة ابراهيم ابو حجلة ومروان البرغوثي ومحمد التاج والشيخ حسن يوسف والسعدي ونائل البرغوثي ونؤكد ان قضية الاسرى والمعتقلين في حربهم الشرسة التي يخوضونها ضد الاحتلال من خلف القضبان يجب ان تكون على اولويات تحركنا ، وهذا يتطلب منا استمرار وتصعيد التحركات ورفع هذه القضية للامم المتحدة باعتبار ان الاسرى هم اسرى حرب ، كما تتطلب قضيى المفقودين من ابناء شعبنا الذين فقدوا نتيجة انتماءاتهم السياسية تحركا للكشف عن مصيرهم .
أيتها الأخوات.. أيها الأخوة
ومن مخيم الشهداء نؤكد ان حالة النهوض الثوري العربي التي نشهدها اليوم ، تشكل لنا بارقة امل جديدة، لا بد من الانسجام معها في مواجهة المشاريع الامريكية والصهيونية ، ونحن نتابع بقلق بالغ ما يتعرض له أبناء الشعب الليبي من قمع بوليسي وعسكري بمختلف الأسلحة براً وجواً أدى إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى ، إننا على ثقة بأن الشعبَ الليبي الأبي من أبناء وأحفاد بطل ليبيا العظيم عمر المختار، الذي لم يتوقف عن النضال في سبيل استقلاله وحريته على امتداد القرون والعصور، وقدم في سبيل ذلك قوافل الشهداء.
ومن هنا فإننا نؤكد على رفض التدخل الأجنبي في ليبيا او اي بلد عربي وإذا أراد العالم عبر مجلس أمنه مساعدة الشعب الليبي فليكن ذلك من خلال احترام ارادة الشعوب وحقها في التغيير والحرية من اجل حياة تسودها العدالة والمساواة والعيش الكريم ، وان يفرق بين سلوك الغطرسة الذي تمارسها أمريكا من خلال اصدار الاوامر والاملاءات التي من شأنها تشويه الصورة الناصعة لثورات الشعوب بل الاساءة الى نقائها ، واظهار الحرص المفرط على حقوق الشعوب بالحرية والديمقراطية كما فعلت في العراق، فالديمقراطية الحقيقية لا تقبل الكيل بمكيالين ولا تقبل التغطية على الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة، ولا تقبل استغلال موارد وخيرات الشعوب عبر الاحتلال العسكري أو الشركات الاحتكارية الكبرى.
ومن هذه المناسبة نتوجه بتحية للبنان الشقيق ونؤكد ان شعبنا متمسك بحق العودة ويرفض التوطين ، ونحن نقف الى جانب وحدة لبنان وعروبته ومقاومته وسيادته ، ونتمنى على الحكومة المقبلة اقرار الحقوق الانسانية، واعادة النظر بقانون العمل الذي لا يرتقي الى المطلب الفلسطيني الذي يؤسس لحياة اقتصادية كريمة للاجئين في لبنان التي تزداد صعوبة يوما بعد يوم، واعادة اعمار مخيم نهر البارد ونطالب الانروا بضرورة تفعيل دورها في المخيمات، خصوصا الخدمات الطبية والاجتماعية والتربوية ، وفي هذا المجال نحيي مواقف دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الداعمة لوحدة وحقوق الشعب الفلسطيني ، ونعلن وقوفنا وتضامننا مع الشعب اللبناني وحركة امل وعائلة الامام الصدر من اجل الكشف عن مصير الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه.
وبهذه المناسبة لا بد من توجيه التحية الى المرأة الفلسطينية والعربية. التي ما زالت تتعرض لاضطهاد في المجتمع من حيث استهداف حقوقها وتهميشها إلى حد كبير، وهذا يستدعي من كافة الاحزاب والقوى والفصائل الفلسطينية والعربية بذل جهود كبيرة لرفع هذا الظلم عن المرأة التي أعطت وما زالت من خلال نضالها مع شعبها ضد الاحتلال،فهي التي حافظت على العائلة لدى استشهاد الأب أو الزوج، أو لدى اعتقالهما، وقدمت الشهيدات وفي مقدمتهن المناضلة الشهيدة دلال المغربي الذي نحتفل اليوم في ذكراها وكل الماجدات الشهيدات والاسيرات المناضلات وما زالت تناضل في كافة المواقع السياسية والاجتماعية والثقافية والاعلامية .
كما نتقدم لاساتذتنا ومعلماينا ومعلماتنا بالشكر والتقدير بالتهنئة بمناسبة عيد المعلم لما يبذلوه من عطاء فهم مربي الاجيال
ومن هنا نتقدم باسمى ايات التهنئة لرفاقنا في حزب البعث بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لثورة الثامن من آذار المجيدة. ونحيي دور سوريا العربية ونهجها الريادي بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في الدفاع عن قضايا الامة العربية.
- تحية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال قادة ومناضلين ومناضلات الذين يرسمون لنا غدا مشرق .
- تحية لأهلنا الصامدين في الضفة وغزة والقدس واراضي عام 1948.
- تحية للمقاومة العراقية الباسلة وشعب العراق الأبي الذي يواجه الاحتلال بكل شموخ وكبرياء وشجاعة.
- تحية للمقاومة الوطنية اللبنانية الباسلة التي سطرت الانتصارات على ارض لبنان الشموخ بمواجهة العدو الصهيوني .
تحية للجماهير العربية التي خرجت إلى الشوارع ووقفت إلى جانب شعبنا ورفعت علم فلسطين في كل انتفاضاتها من اجل التغيير ، فرياح التغيير قادمة على المستوى الفلسطيني اذ لم نتجب الانقسام ونعمل على انهائه ، وتحية لكل الأحرار في العالم.