فياض يطلع الرئيس القبرصي على واقع الاستيطان والجدار

أطلع رئيس الوزراء د. سلام فياض، الرئيس القبرصي ديميتريس كرستوفياس، على واقع الاستيطان والجدار والمناطق المسماه (ج)، في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأوضح د. فياض خلال اصطحابه الرئيس كرستوفياس في جولة ميدانية في أحد المواقع جنوب غرب مدينة رام الله، أثر استمرار هذه التصنيفات المجحفة، والتي تشكل حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية، على أبناء شعبنا، وعلى خطط السلطة الوطنية لتنمية هذه المناطق.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه بموجب هذه التصنيفات يحرم شعبنا من تطوير هذه المناطق أو الاستثمار فيها أو تنميتها دون المرور بعدة إجراءات غاية في التعقيد من سلطات الاحتلال.

وقدم شرحاً تفصيلياً عن المنطقة التي تطل على سجن عوفر العسكري، الذي يقبع داخله عدد كبير من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، كذلك مستوطنة بسغات زئيف، وشارع 443 الذي يمنع المواطنين الفلسطينيين من استخدامه، إضافة إلى الجدار الذي يظهر سياسة العزل والفصل بين التجمعات يقطع البلدات والقرى الفلسطينية، ويمنع المواطنين من الوصول إلى أرضهم واستثمارها.

وأطلع د. فياض الرئيس القبرصي على العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام السلطة الوطنية لتنفيذ المشاريع التنموية الحيوية في المناطق المصنفة (ج).

وقال 'هذه المناطق هي جزء من الواقع والمشهد الفلسطيني، والمعاناة والصعوبات التي نواجهها، بسبب الاحتلال الإسرائيلي ونظام التحكم والسيطرة التعسفي المفروض على شعبنا من قبل الاحتلال'.

وأضاف 'نختار هذه المنطقة القريبة للتدليل على ماذا يعني أن يستمر شعبنا في العيش تحت هذا الاحتلال بكل ما يمثله من ممارسات ونظام تحكم وسيطرة تعسفي بكافة أشكاله ومظاهره، والرسالة التي نوصلها بأننا لسنا بحاجة إلى السفر لأكثر من 5 دقائق من قلب رام الله لنقف على جزء مما يواجهه شعبنا الفلسطيني يومياً من معاناة يومية تدل عل واقع سياسة عزل المناطق التي تيم الاستيلاء فيها على الأراضي الفلسطينية'.