قصف مطار "بنينة" جنوب بنغازي

افاد شهود عيان صباح الخميس بان مقاتلات تابعة للزعيم الليبي معمر القذافي تقوم بقصف مطار بنينة على مسافة 10 كليومترات جنوب مدينة بنغازي شرق ليبيا.

واكد شهود العيان ان الوضع مازال هادئا في بنغازي بعد انتهاء الانذار الذي وجهته قوات القذافي للسكان ، فيما مازال يسيطر الثوار على المدينة تحتشد قوات القذافي للتمركز على مداخل اجدابيا الشرقية والغربية.

وقال عادل البرعصي عضو لجنة الدفاع عن مدينة بنغازي في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة": "ان الثوار تمكنوا من اسقاط طائرة تابعة لقوات القذافي ، مشيرا الى انه يتم البحث حاليا عن الطيار الذي كان يقود الطائرة في جميع الشواطئ وسيتم القبض عليه.

واكد البرعصي ان مدرجات مطار بنينة التي قصفتها قوات القذافي صباح اليوم سليمة وجاهزة للاقلاع والهبوط فيها، ولم يحدث بها اي تلفيات ، مشيرا الى ان القذافي يسعى الى ترويع المواطنين بشكل كبير جدا.

ومن جانبه ، قال وزير الداخلية عبد الفتاح يونس الذي انشق عن نظام الزعيم معمر القذافي ان بنغازي بعيدة جدا عن قوات القذافي ، مشيرا الى ان هناك هجوم جوي على بنغازي ولا يوجد أي تقدم بري على المدينة لان بنغازي قوية وحرة، مضيفا ان الوضع هادئ في المدينة .

وكانت طائرات القذافي حاولت قصف مطار بنينة القريب من بنغازي امس الاربعاء الا انها لم تنجح في اصابة مدرج المطار .

وكان الجيش الليبي طلب من سكان بنغازي إلقاء السلاح الأربعاء مع تقدم قواته باتجاه معقل المعارضين المسلحين استعدادا لما قد يكون المعركة الفاصلة في الانتفاضة ضد حكم العقيد معمر القذافي.

وفي بنغازي مقر المجلس الوطني الانتقالي المعارض بدت الحالة خليطا من التحدي والتوتر فتوقع بعض السكان إراقة دماء في حين أبدى آخرون ثقتهم في أن المعارضين سيتمكنون من تحقيق النصر على هجوم قوات الحكومة.

واستعادت القوات الموالية للقذافي مجموعة من البلدات الساحلية على مدى 11 يوما مبددة المكاسب التي حققتها المعارضة المسلحة في وقت سابق في إطار الانتفاضة ضد حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما. واستعادت الحكومة السيطرة الآن على أغلب المنشآت النفطية المهمة في البلاد.