الاحتجاجات على ابواب الامارات .. شباب اكاديميون ومثقفون يطالبون الشيخ خليفة بن زايد باصلاحات

بالرغم من محاولات بذلها السؤولون الامنيون في الامارات لمنع رياح التغيير والثورة من الوصول الى قصورهم ، وصلت موجة المطالبات الشعبية بإصلاحات الى دولة الامارت، إذ طالب ناشطون وحقوقيون إماراتيون في عريضة رفعوها إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بانتخاب كامل أعضاء المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) بالاقتراع المباشر، فضلاً عن تعزيز صلاحيات هذه الهيئة التي لا تملك حالياً سلطات تشريعية أو رقابية.

وأكد الموقعون الـ133 على العريضة المنشورة على الإنترنت، ا وهم من توجهات فكرية متعددة، مطالبتهم بـ»انتخاب جميع اعضاء المجلس الوطني الاتحادي من قبل جميع المواطنين، كما هو مطبّق في الدول الديمقراطية حول العالم»، مطالبين بـ»تعديل المواد الدستورية ذات الصلة بالمجلس الوطني الاتحادي، بما يكفل له الصلاحيات التشريعية والرقابية الكاملة».
وذكر الناشطون الإصلاحيون أن «المشاركة الوطنية» هي أحد أسس الدستور الإماراتي الذي نص على «السير نحو نظام ديمقراطي نيابي متكامل الأركان في مجتمع متحرر من الخوف»، مشيرين الى أن «الجهود في نمو مسيرة المشاركة الوطنية في القرار السياسي بالدولة منذ 39 عاما (تاريخ قيام الاتحاد) لم تتغير على النحو الذي نص عليه الدستور».
وقالت الأكاديمية الإماراتية ابتسام الكتبي، إحدى الموقعين على العريضة: «الاشارة الى التغيرات في المنطقة ليس القصد منها التهديد، لكن هناك تطلع نحو توسيع الحريات أسوة بما يحدث في العالم العربي»، مشددة على أنه «ليس هناك تشكيك في شرعية الحكم» بالإمارات.
وعن مطلب المشاركة الشعبية كل إنسان يرغب في المشاركة في صنع القرار. هذا مطلب عادل. تريد أن تشارك وتكون جزءا من العملية».
ونظمت في نهاية 2006 اول انتخابات جزئية للمجلس الاتحادي، إذ اقترعت هيئات انتخابية معينة لاختيار نصف أعضاء المجلس الأربعين.
ووعدت السلطات حينها بتعزيز العملية الديمقراطية وتوسيعها تدريجيا، وانتهت ولاية المجلس الوطني الاتحادي، ويتوقع ان تنظم انتخابات جديدة في وقت لاحق هذه السنة، بعد ان صدرت قوانين جديدة ضاعفت حجم الهيئات الانتخابية، مع الإبقاء على مبدأ انتخاب نصف الاعضاء وتعيين النصف الباقي من قبل حكام الإمارات السبع.
والجدير بالذكر ان دولة الامارات التي تضم سبع امارات واقواها مالا ونفوذا ابو ظبي ، لاتسمح بالمشاركة الوطنية وتستخدم اجهزة الامن بالرد على أي اعتراض من المواطنين حتى وان كان بسيطا ، ويتناقل الاماراتيون قصةمواطن اماراتي سجن ستة شهور في الصحراء في سجن سري لسبب واحد وهو انتقاده لسباق الهجن الذي كان يرعاه رئيس دولة الامارات انذاك الشيخ زايد ، ولم يفرج عنه الا بعد استتابته واعلان التوبة والبراءة من مما قاله بحق سباق الهجن . كما ان الامارتيين يتحدثون عن سطوة ابناء زايد وتلاعبهم بمليارات الدولارات على حساب ابناء ابوظبي وعلى حساب بقية سكان الامارات .