مريم التي أتمت عامها الأول تموت على باب المستشفى

توفيت الطفلة الفلسطينية مريم أكرم محمد (سنة واحدة) أمس، لعد توفر سرير لها في مستشفيات الجنوب مع «الأونروا». وأعلنت «المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان - شاهد» في بيان لها، أن الطفلة مريم هي من «أبناء مخيم البرج الشمال للاجئين الفلسطينيين، وقد أصيبت بالتهاب رئوي حاد وارتفعت حرارتها كثيرا»، مشيرة إلى أن «أهل الطفلة نقلوها على التوالي إلى مستشفيين متعاقدين مع الوكالة في منطقة صور، هما «المستشفى اللبناني الإيطالي» و«مستشفى حيرام»، ولكن الاهل لم يجدوا سريراً شاغراً في قسم العناية المركزة في المستشفيين، فاضطروا للاتصال بطبيب «الأونروا» المراقب في المنطقة. والذي حاول بدوره أن يؤمن لها سريراً شاغراً في المستشفى الحكومي في صيدا لكنه لم يؤمن».
وأشارت «شاهد» إلى أن «أهل الطفلة لجأوا إلى مستشفى الراعي في صيدا، الذي رفض استقبالها قبل تأمين 500 دولار أميركي، تعذر تأمينها من جانب العائلة الفقيرة، الأمر الذي تسبب بوفاة الطفلة نتيجة عدم تلقيها العلاج المطلوب».
وجددت «شاهد» مطالبتها «جميع الجهات المسؤولة بدءا من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والأونروا، ووزارة الصحة اللبنانية وغيرهم، بضرورة تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والعمل على توفير التغطية الكاملة لعلاجهم في جميع المستشفيات من دون استثناء، وألا يبقى المريض الفلسطيني في لبنان سلعة رخيصة ثمنها الموت على أبواب المستشفيات».