إصابة 3 فلسطينيين على يد مستوطنين أيالون يهدد قادة «حماس» بالتصفية

أصيب ثلاثة فلسطينيين أمس، بجروح بالغة على يد مستوطنين اسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، فيما هدد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون قادة حركة حماس التصفية، ما رأت فيه الحركة «تصعيدا خطيرا».
إلى ذلك، اعتبر الاكاديمي الاميركي ريتشارد فالك متحدثا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في جنيف أن «النهج المستمر للتوسع الاستيطاني في القدس الشرقية، يخلق واقعا لا يمكن التسامح معه»، مضيفا ان الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة «لا يمكن وصفها إلا انطلاقا من تأثيرها التراكمي على أنها شكل من التطهير العرقي».
وهاجم ثلاثة مستوطنين اسرائيليين الفلسطيني محمود ابراهيم عواد (33 عاما) بينما كان يركب حمارا قرب مستوطنة ماهون، وطعنوه بسكين في صدره ويديه ما أدى إلى إصابته بجروج بالغة نقل على إثرها إلى مستشفى في الخليل. كما اصيب فلسطينيان بجروح عندما فتح مستوطن النار من طريق يطل على مقبرة بيت عمر حيث كان حشد يشارك في جنازة. وقالت المصادر ان احدهما اصيب في الصدر والاخر في الساق.
وقالت السلطة الفلسطينية في بيان انها «تحمّل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية التساهل حيال اعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون بحق فلسطينيين». واوضحت ان «ستة عمال فلسطينيين تعرضوا الاسبوع الماضي لاعتداء قرب مستوطنة جيلو. وهذا الهجوم يندرج في اطار تصعيد لسياسة (الثمن الواجب دفعه) ويطبقها المستوطنون، في حين تبدي الحكومة الاسرائيلية تساهلا حتى انها تحمي المستوطنين الذين يرتكبون جرائم بحق الفلسطينيين».
من جهته، قال ايالون للاذاعة العامة الاسرائيلية إنه «اذا قررت حركة حماس تصعيد الوضع فسنضع حدا لذلك... لدينا مستويات عديدة للتحرك قبل ارسال قوات برية (الى قطاع غزة) بما في ذلك تهديدات مباشرة ضد قادة حماس». ووجه ايالون، العضو في حزب «اسرائيل بيتنا» المتشدد الذي يتزعمه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، تحذيره في وقت لا يزال الوضع شديد التوتر عند الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة.
وردا على هذه التهديدات قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إن «هذا التهديد يؤكد على ان العدو الصهيوني لن يسقط من حساباته استمرار القتل والعدوان على قطاع غزة والسبب هو غياب العدالة الدولية وعدم اتخاذ اي اجراء لمحاكمة قيادته كمجرمي حرب»