بيان صادر عن قيادة الدائرة الخارجية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

بيان سياسي صادر عن قيادة الدائرة الخارجية
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

عقدت قيادة الدائرة الخارجية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعها الدوري، تدارست فيه الاوضاع التنظيمية وسبل تطوير بناها ، لتفعيل دورها النضالي والكفاحي على خطى الشهداء وقائدها المؤسس الدكتور سمير غوشة وعلى ضوء العدوانية الصهيونية المتمادية في غطرسة القوة لجيشها وقطعان مستوطنيها بدينامية عنصرية تطال البشر والشجر والارض والحجر والمقدسات في كل من القدس والضفة وغزة ودون ان نشهد اجراءا او عملا جديا يقوم به مجلس الامن لردع هذه السياسة المجرمة المستمرة منذ المؤتمر الصهيوني الاول ووعد بلفور وقرار التقسيم ، مرورا بكل الحروب العدوانية على الشعب الفلسطيني والامة العربية ، بينما نرى مجلس الامن يتحرك في حركة صاخبة ومحمومة كلما كانت القضايا تخص العالم العربي والاسلامي والدول النامية تحت حجج ومبررات وشعارات انكشف زيفها وخداعها بنتائجها الخطيرة في كل من العراق وافغانستان والصومال والسودان واليوم ليبيا ؟!. وسقطت اقنعتها في فلسطين ، فالحرية وتقرير المصير وحقوق الانسان وحماية المدنيين والارهاب وجرائم الحرب والابادة التي صاغها القانونين الدولي والانساني كمنظومة قيمية انسانية لا تتجزأ ولا تخضع لسياسية المعايير والمكاييل المزدوجة !؟
ان سياسة مجلس الامن الكسيحة اتجاه اسرائيل وعربدتها وجرائمها التي ترقى الى حدود حرب الابادة ، بفعل الفيتو الدائم للادارات الامريكية المتعاقبة بما فيها ادارة الرئيس اوباما ، تدفعنا الى دعوة الجمعية العامة للامم المتحدة وكل مؤسساتها القانونية والحقوقية والانسانية والاقتصادية والثقافية الى تحمل مسؤولياتها كاملة اتجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة الغير قابلة للتصرف بما فيها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران وحق العودة وفق القرار 194 والعمل على ترجمة ذلك باجراءات عملية تلزم اسرائيل على انهاء احتلالها باعتبار ان اسرائيل دولة قد انشاتها الامم المتحدة على حساب الشعب الفلسطيني وكدولة فوق القانون ، تهدد الامن والسلم في المنطقة والعالم .
ان الاهترزازات العميقة التي يشهدها العالم العربي بفعل حركة الشارع للشعوب العربية ، تدعونا من منطلق الحرص على تاريخ وحاضر ومستقبل واهداف امتنا وشعوبها الساعية للاصلاح والديمقراطية والعدالة الاجتماعية الى التنبه لمغبات الاستقواء بالتدخل الاجنبي والحذر من الانقسامات الداخلية التي تستجلب الحروب الاهلية المدمره ومشاريع التقسيم في الوقت الذي تتربص اسرائيل والمصالح الامبريالية لاستكمال مشروعهم في السيطرة والهيمنة والتجزئة والتفتيت لارساء خارطة الشرق الاوسط الجديد وشمال افريقيا .
وعليه نتوجه الى الملوك والرؤساء والحكومات العربية ، بضرورة الاخذ بعين الاعتبار ، تطلعات وامال شعوبهم في الاصلاح والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، كما نتوجه الى الشعوب العربية بعدم الانزلاق في اتون الفوضى وان تبقى حركتهم الاحتجاجية في الاطار الذي يحصن وحدتهم الداخلية ويحافظ على منجزاتهم الوطنية لقطع الطريق على التدخلات الاجنبية والمشاريع المشبوهه وبما يؤمن مناعة دولهم لمتابعة دورهم في دعم نضال وكفاح شعبنا العربي الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني من اجل الحرية والاستقلال والعودة وتحرير الاراضي العربية المحتلة .
وتخطأ في الحساب كل جهة فلسطينية تعتقد ان المتغيرات على الصعيد العربي ستؤول لمصلحتها ففلسطين وقضيتها ومشروعها الوطني التحرري ، تحتاج لكل ابنائها واطيافها وخاصة في هذه الظروف الراهنة التي يقف فيها الشعب الفلسطيني وحيدا في مواجهة العدو الصهيوني والانحياز الامريكي بحكم انشغال البلدان العربية في اوضاعها الداخلية.
انطلاقا من ذلك تبرز اهمية الوحدة الوطنية كشرط مركزي لا بد منه ، الامر الذي يتطلب من كل فصائل العمل الوطني والاسلامي الفلسطيني ، التعاطي الايجابي والجدي مع شعار انهاء الانقسام وانهاء الاحتلال الذي اطلقته حركة الشارع للشباب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات ، ليصبح مطلب عموم الشعب الفلسطيني ، ويتحول الى مبادرة للرئيس محمود عباس " ابو مازن " ، اعلن فيها استعداده لزياة قطاع غزة لانهاء الانقسام كمدخل لانهاء الاحتلال .
على ضوء ما تقدم خلصت قيادة الدائرة الخارجية للتاكيد على ما يلي :
1- تثمين موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية ، الرافضة للضغوطات وخاصة الامريكية والاستمرار في الحركة السياسية والدبلوماسية التي حققت نجاحات مهمة في عزلها لاسرائيل وكشفها للانحياز الامريكي وفي الاعرافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية.
2- دعم خيار التوجة الى الجمعية العامة للامم المتحدة من اجل تحميل المجتمع الدولي لمسؤولياته والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وحق العودة وفق القرار 194 .
3- دعم مبادرة الرئيس لانهاء الانقسام وتثمين موقفه واستعداده لزيارة قطاع غزة.
4- تبني قرارات اجتماع المجلس المركزي في دورته الاخيرة والتاكيد على ضرورة تفعيل وتطوير مؤسسات م.ت.ف باعتبارها المرجعية العليا للشعب الفلسطيني .

5- مباركة اللقاء الذي تم بين الرئيس ابو مازن ووفد من قيادة حركة حماس برئاسة الاخ عزيز دويك ، والذي نرى فيه مؤشرا ايجابياً على طريق انجاز المصالحة الوطنية وتفعيل مبادرة الرئيس .
6- ادانة التصعيد العدواني المستمرعلى قطاع غزة والذي نرى فيه محاولة اسرائيلية جديدة للتأثير وتعطيل المصالحة الوطنية لانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.
7- العمل على تفعيل وتطوير المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وقطعان المستوطنين وتهويد القدس .

المجد للشهداء ، الحرية للاسرى والنصر لشعبنا
واننا لعائدون

الدائرة الخارجية
الاعلام والعلاقات السياسية
في : 27/3/2011

» بيان جماهيري صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
» بيان جماهيري صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
» بيان جماهيري صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني
» بيان صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
» بيان صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الذكرى الـ 45 للنكسة