المصالحة وإنهاء الانقسام:: أمن حماس يرفض منح المؤسسات الأهلية ترخيصاً بإقامة أي فعاليات تتعلق بإنهاء الانقسام

. ضمن المساعي الرامية لإنهاء حالة الانقسام السائدة تداعت مؤسسات العمل الأهلي في قطاع غزة والضفة المحتلة لتشكيل ائتلاف مؤسساتي يهدف إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية وذلك من خلال ورقة متكاملة تم إعدادها من قبل مؤسسات المجتمع الأهلي تضمنت العديد من البنود .

وكان من المقرر أن يعلن اليوم الأربعاء عن انطلاق هذا الائتلاف بمسيرة تنطلق في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً من أمام مركز الديمقراطية وحل النزاعات باعتباره المؤسسة الراعية لهذا الائتلاف إلا أن أمن حركة حماس رفض إعطاء تصريح للتظاهر وحمل المركز والمؤسسات الأهلية مسئولية التظاهر.

وحول هذا الائتلاف صرح مصدر مقرب من الائتلاف بأن المؤسسات الأهلية تداعت لتشكيله حرصاً منها على المساهمة في إنهاء حالة الانقسام الذي يدفع المواطن الفلسطيني ثمناً باهظاً جراء استمراره وانطلاقاً من المسئولية الوطنية والأخلاقية لتلك المؤسسات باعتبارها مؤسسات الشعب الفلسطيني على اختلاف ألوانه السياسية وجزءً لا يتجزأ من مكونات المجتمع وطرفاً من الأطراف المتضررة جراء استمرار هذا الوضع الشاذ.

وأضاف المصدر بأن المؤسسات أكدت من خلال اجتماعاتها المكثفة التي سبقت تشكيل الائتلاف على ضرورة الوقوف على مسافة متساوية من طرفي النزاع ورفضت أن تكون محسوبة على أي فصيل أو تنظيم فلسطيني ، وقررت أن يكون شعارها المركزي ' الشعب يريد إنهاء الانقسام' وليس إسقاط النظام وأن يكون علم فلسطين هو المظلة التي يتظلل فيها الجميع.

وأكد المصدر بأن المؤسسات اختارت يوم الأرض للانطلاق تأكيداً منها على قدسية التراب الفلسطيني وأن فلسطين أكبر من أي أهداف أو أجندة فئوية ضيقة .

واستغرب المصدر من رفض حماس وأجهزة أمنها في غزة من منح التصريح للائتلاف للتظاهر على الرغم من أنه سلك كل الطرق والوسائل القانونية باعتبار أن هذا الرفض يتنافى مع الحقوق التي كفلها الدستور وخاصة الحق في الاعتصام والتظاهر السلمي.

وأكد المصدر بأن المؤسسات ستستمر في مساعيها بجانب كل المخلصين الذين ينادون بإنهاء حالة الشقاق الفلسطيني وأن هذا الائتلاف ليس بديلاً لأحد ولا يهدف إلى قيادة هذه التحركات أو الهيمنة عليها.