جمال السادات: والدي تعرض لمؤامرة كبيرة يوم 'حادث المنصة'

خرج رئيس مجلس إدارة شركة 'اتصالات مصر'، نجل الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، عن صمته الذي التزم به سنوات عديدة حيال أحداث كثيرة تخص أسرة السادات، وعلاقتها بأسرة الرئيس الأسبق حسني مبارك، خاصة فيما يتعلق بالتضييق الذى مارسته قيادات بالنظام السابق ضده، للدرجة التي وصلت لوقوفها بكل قوة أمام ترشحه لرئاسة شركة 'اتصالات'، بحسب ما نقلته صحيفة 'روز اليوسف' المصرية.

ونفى السادات، أن يكون نظام مبارك امتدادا لنظام سلفه، مشيرا إلى أن السادات حقن دماء شعبه، فيما نفذ نظام مبارك عمليات قتل متعمدة ضده خلال ثورة كانون الثاني، قائلا 'سعادتي بالثورة جاءت لشعوري بأن ابني سيعيش حياة أفضل من التي عشت فيها، ورغم حالة عدم الاستقرار التي تتبع أي ثورة، فإنني واثق من قدرة الجيش والوزارة الانتقالية على العبور بالبلاد الى بر الأمان'.

أعلن السادات أن 'الثورة كشفت أننا كمواطنين كنا نتعرض لعملية خداع ممنهجة، وكان النظام يوهمنا بأشياء كثيرة لم تكن حقيقية، ولم أكن أتخيل أن نكتشف ما ظهر لنا عقب سقوط النظام، ناهيك عن المؤشرات التي تؤكد تعمد النظام السابق افتعال أحداث لا لشيء سوى شغل الرأي العام بها، أو الضغط على جهات بعينها لصرف النظر عن أحداث أخرى'، مضيفا أن 'ما يُنشر الآن في وسائل الإعلام بعد رفع القيود عنها يؤكد أننا كنا نعيش في عالم غير حقيقي، خاصة أن الإعلام المصري تعمّد تضليلنا أثناء الثورة وللأسف كنت ممن صدقوه في الأيام الأولى، وبعد يومين فقط من اندلاع الأحداث اكتشفت عدم مصداقية الإعلام المحلي فاتجهت للقنوات الإخبارية العربية مثل 'الجزيرة'.

وأوضح أنه 'كان ممن تعاطفوا مع مبارك عقب خطابه الإنساني قبل تلك الموقعة'.

وأكد أنه لا شك في أن السادات تعرض لمؤامرة كبيرة يوم اغتياله، لدرجة أن هناك شواهد وأشياء غير منطقية حدثت، من بينها انسحاب عناصر مكافحة الإرهاب ومدرعات تأمين المنصة التي من المفترض أنها كانت تقف على الناحيتين اليمنى واليسرى منها، لافتا إلى أنه عندما تم إلقاء القنبلة الأولى على المنصة اختبأ كل من كانوا فيها أسفل الكراسي باستثناء السادات الذي وقف وجاءته إحدى الطلقات من رشاش ماركة 'كلاشينكوف' أطلقت عليه من فوق السيارة المدرعة، ثم اصطدمت بالمنصة ذاتها وارتدت إلى أسفل منطقة البطن من الناحية اليسرى واستقرت في رقبته، وكانت كفيلة بالتسبب في وفاته في الحال، لاسيما أنه تلقى رصاصتين إحداهما نفذت من ساعده الأيمن والأخرى نفذت من ساقه اليسرى، وتوفي في المنصة وليس في المستشفى كما يعتقد البعض