د.فياض: دعم القطاع الزراعي يعني دعم قدرة شعبنا على حماية الأرض

قال رئيس الوزراء د. سلام فياض، 'إن دعم القطاع الزراعي في جوهره، يشكل دعم قدرة شعبنا على حماية الأرض وزراعتها وتشجيرها وتوفير مصادر المياه اللازمة لذلك، وإدارة الموارد الطبيعية واستثمارها بكفاءة وبشكل مستدام.



وأضاف، في حفل إطلاق هيكل القطاع الزراعي في فلسطين الذي نظمته وزارة الزراعة في مدينة رام الله اليوم الأربعاء، بحضور وزير الزراعة د.إسماعيل ادعيق، ومسؤولين آخرين، أن دعم القطاع الزراعي يعني كذلك، تحسين إنتاجية الزراعة بشقيها النباتي والحيواني، ومساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير بنية تحتية وخدمات زراعية مناسبة تهدف إلى خلق بيئة استثمارية منافسة، إضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص في عملية التنمية الزراعية من خلال توفير خدمات التأمين الزراعي والتمويل ونقل التكنولوجيا، وتطوير الصناعات الغذائية، وقدرة الإنتاج الزراعي الفلسطيني على التسويق والمنافسة في الأسواق المحلية والخارجية'.

وشدد رئيس الوزراء على الاهتمام الذي توليه السلطة الوطنية بالتنمية التي لا يمكن أن تكون مستدامة إلا بانتهاء الاحتلال.

وقال إن 'مؤسسات السلطة الوطنية تعمل على توظيف كل إمكاناتها للاستمرار في تنفيذ مشاريع تعزيز الصمود وتوسيع نطاقها، وخاصة في المناطق الزراعية والريفية المهمشة والمهددة والمتضررة من الجدار والاستيطان، وبما يشمل كافة المناطق وخاصة المصنفة (ج)، وفي مقدمتها الأغوار، ومناطق خلف الجدار، حيث تخدم هذه المشاريع بصورة مباشرة وغير مباشرة المجتمعات المحلية الريفية والزراعية، وبما يشمل استصلاح الأراضي، وتأهيل الآبار.

وأضاف فياض 'تعتبر برامج استصلاح الأراضي، والحصاد المائي، وتخضير فلسطين من التدابير الأساسية التي تقوم بها السلطة الوطنية لمواجهة سياسات الاحتلال الهادفة إلى إبعاد المزارعين عن أرضهم ومصادرتها'.

وتابع رئيس الوزراء 'لقد تم تحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال، فعلى صعيد البناء المؤسسي للقطاع الزراعي تم إعداد استراتيجية القطاع الزراعي للأعوام 2011-2013، كما تم إقرار عددٍ من الأنظمة والقوانين الزراعية، إضافة إلى المصادقة على قانون صندوق التأمين الزراعي ودرء المخاطر، والعمل جارٍ على إعداد وإقرار 7 أنظمة زراعية أخرى، وتفعيل عمل المجالس التخصصية والاتحادات الزراعية من خلال إنشاء 10 مجالس زراعية تخصصية، وإنشاء المجلس الاستشاري الزراعي.

وبين أنه تم الانتهاء من العمل الميداني لمشروع التعداد الزراعي الأول في فلسطين، إضافة إلى ما نقوم به من جهد لاستكمال القوانين والأنظمة الزراعية'.

وأضاف 'أما على صعيد تطوير وإدارة الموارد الطبيعية والاستخدام الأمثل لها، فقد تم العمل على استصلاح وتأهيل أكثر من 2560 دونما، وشق طرق زراعية بطول 500 كيلومتر، إضافة إلى حفر حوالي 1000 بئر لجمع مياه الإمطار.

وتابع أنه تم تأهيل أكثر من 60 بئرا جوفية زراعية، وتحويلها من العمل بالسولار إلى النظام الكهربائي، ودعم أكثر من 18 بئرا خلف الجدار، وتحديدا في محافظة قلقيلية، والبدء في إنشاء سد العوجا، إضافة إلى زراعة أكثر من 3 مليون شجرة في الموسم الحالي والموسم السابق ضمن برنامج تخضير فلسطين'.

وقال فياض 'رغم تباين هذه الفعاليات من منطقة لأخرى إلا أنها تظهر مدى تمسك شعبنا بأرضه وإصراره على حمايتها وزراعتها وإعمارها، وملئها بمظاهر الحياة النابضة بالأمل في مواجهة كل أشكال التخريب والتدمير والحصار التي تسعى قوات الاحتلال لتكريسها.