الكويت تقرر طرد 3 دبلوماسيين ايرانيين على خلفية قضية تجسس

أعلن وزير الخارجية الكويتي محمد السالم الصباح، أن بلاده ستطرد ثلاثة دبلوماسيين ايرانيين وردت أسماؤهم في حيثيات الحكم الذي صدر هذا الأسبوع في قضية شبكة التجسس الإيرانية بالكويت، التي اعلن إنها كانت تقوم بالتجسس لحساب الحرس الثوري الإيراني.
يأتي ذلك بعد أن قضت محكمة كويتية الثلاثاء، بإعدام إيرانيين اثنين وكويتي، إثر إدانتهم بتهمة الانتماء لشبكة تجسس إيرانية، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد في إطار القضية التي كشف النقاب عنها في العام الماضي، وأظهرت تورط المتهمين فيها بجمع معلومات عن مواقع عسكرية في الكويت.
واعتبر الصباح في تصريحات صحافية أن الحكم "كشف كيدية هذه الخلية التخريبية، والتي سعت للتآمر على أمن الكويت السياسي والاقتصادي والعسكري"، موضحًا أنه كشف ارتباط هذه الخلية بشكل مباشر بإيران وتحديدًا بالحرس الثوري الإيراني.
واشار الى أنه، ونتيجة لهذا الأمر الخطير، فقد تم تشكيل خلية أزمة في وزارة الخارجية، وتم استدعاء السفير الكويتي من طهران مجدي الظفيري للتشاور، كما سيتم استدعاء القائم بالأعمال الايراني محمد شهابي، وإبلاغه احتجاج الكويت ورفضها.
واعتبر الصباح، أن الحكم "دحض كل ما كان يقال من أن وجود خلية إيرانية مجرد إشاعات وأقاويل، فالأمر لم يعد مجرد اشاعات وانما حقيقة وليس مجرد أقاويل".
وأضاف: "لم يبدر من الكويت الا كل الخير تجاه ايران، ولم نعمل يوما على الاساءة إلى العلاقات مع الجارة ايران، ولكن في المقابل نرى أن الحرس الثوري زرع هذه الخلية لاستهداف الامن الكويتي، ونتمنى من الأصدقاء في ايران أن يعوا جيدا خطورة هذا الأمر".
ولفت الى انه "ستكون لنا إجراءات ليس من خلال التعبير عن ادانة الأمر فقط، ولكن كوزارة خارجية، وبعد تشكيل خلية الأزمة، وسيتم استدعاء القائم بالأعمال الإيراني، وابلاغه رفض الكويت وادانتها لهذا العمل، وكذلك طرد الدبلوماسيين المتورطين أو المشتبه في تورطهم أيضا".