اهالي عمال المخازن يعتصمون امام مقر "الاونروا" في مخيم الدهيشة للمطالبة بحقوقهم

نظم ابناء وعائللات وزوجات عمال المخازن في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قبل ظهر اليوم اعتصاماما امام مقر وكالة الغوث في مخيم الدهيشة مطالبين بضرورة العمل على انقاذ حياة ابنائهم واولياء امورهم المضربين عن العمل والطعام منذ الاربعاء الماضي امام المخازن في مقر الوكالة الرئيس بالشيخ جراح في قلب القدس المحتلة، وطالب الاهالي بضرورة العمل على تلبية مطالب العمال العادلة وعدم مواصلة اسلوب المماطلة والتسويف بحقهم.

وكان عمال المخازن في الوكالة غقد اعلنوا عن الاضراب المفتوح عن العمل رافقه اضراب عن الطعام صباح الاربعاء وذلك احتجاجا على ظروف عملهم الصعبة للغاية التي يواجهونها اذ انهم يمضون اكثر من ست ساعات في اليوم الواحد وهم يحملون اطنان الاكياس من المواد التي اعتادت وكالة الغوث توزيعها على جموع اللاجئين الفلسطينيين منذ وقوع النكبة الفلسطينية في العام 1948، ويبلغ عددهم 22 عاملا وجميعهم من محافظة بيت لحم اذ يتنقلون يوميا من اماكن سكناهم الى مقر ادارة الـ"اونروا "في حي الشيخ جراح في قلب مدينة القدس المحتلة وذلك بعد ان أمنت لهم ادارة الوكالة تصاريح الدخول الى القدس من الجانب الاسرائيلي يتم تجديدها كل ثلاثة اشهر.

وقال جمال جابر الناطق باسم لجنة العاملين ان الخطوة جائت في اعقاب تنكر ادارة الاونروا لحقوقهم والانصياع لمطالبهم العاملة المتمثلة في تثبيتهم في مهنتهم بعد مرور 5 سنوات على عملهم، حيث يعملون بعقودحيث تكمن المعضلة بان اقدم عامل من هؤلاء يتقاضى نحو 1500 شيكل ولا يحصل على الحقوق التي يحصل عليها الموظفون الاخرون كالتأمين مثلا.

ويذكر ان ان وكالة الغوث تجدد العقود لهؤلاء العمال الذين مضى على وجودهم في العمل خمس سنوات وظل مصيرهم في مهب الريح مرة كل ثلاث شهور ومرة كل تسع شهور.

واكد جابر ان العمال مصممون على الاستمرار في اضرابعهم عن العمل وعن الطعام في ان حتى تحقيق مطالبهم العادلة، مشيرا الى انهم اغلقوا مخازن المواد التموينية ولن تفتح الا بعد الاستجابة لهذه المطالب.

وحسب مصادر متطابقة فانه في حال استمرار الاضراب فانه سيلقي بظلاله على جموع اللاجئين في الضفة الغربية اذ ان هذه المواد لا يمكن ان يتم توزيععها على اللاجئين في المواقع المختلفة كل مطلع شهر جديد، وهذا من شانه ان يفاقم من تعاظم الازمة.

ورغم مرور ثلاثة ايام على اعلان الاضراب والمبيت امام المخازن المغلقة فان ادارة الوكالة ظلت طيلة هذه الايام ترفض التنازل والاستجابة لمطالب هؤلاء العمال اذ انه علم انه قد جرى اغلاق المصلى الواقع وذلك لمنع العمال من المبيت فيه.