شعث: تناقضات في مواقف «حماس» من مبادرة زيارة عباس لغزة

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث النقاب أمس عن أن حركة «حماس» قدمت لـ «فتح» ثلاثة ردود مختلفة تتعلق بزيارة الرئيس محمود عباس الى غزة لإنجاز المصالحة الوطنية، واتهم واشنطن بعرقلة المصالحة من طريق الابتزاز المالي.

وأوضح شعث في تصريحات لإذاعة «القدس» التابعة لـ «حركة الجهاد الاسلامي» أن «حماس قدمت ثلاثة ردود منذ إعلان الرئيس عباس نيته زيارة غزة». وأشار الى أن «الرد الأول كان بالترحيب، والثاني برفض الزيارة، فيما رحب الرد الثالث بالزيارة بشروط»، مؤكداً «عدم وجود موقف واحد رسمي، خصوصاً بعد حديث (القيادي في حماس الدكتور محمود) الزهار عن حاجتهم الى المزيد من الوقت للرد». واعتبر شعث أن «حديث حماس عن عدم قدرتها على حماية الرئيس عباس خلال زيارته غزة مجرد ذرائع تحاول اختلاقها للتنصل من دعوة عباس». وأضاف أن عباس «يثق بأن حماس قادرة على حمايته».

وعن الدور المصري في المصالحة، قال شعث إن «مصر تكفلت بإعادة تحريك ملف المصالحة من جديد».

وأشار الى الجهات الرافضة للمصالحة ومنها «الولايات المتحدة التي هددت السلطة بصورة مباشرة بقطع الموازنة البالغة 480 مليون دولار سنوياً في حال إقدامها على إجراء تحركات للمصالحة مع حماس، إضافة إلى حديث الاحتلال على لسان (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتانياهو وتخييره الرئيس عباس بين المصالحة مع حماس والسلام» مع اسرائيل.

واعتبر أن «من العار أن نكون تابعين لأي دولة مهما كانت المصالح التي تربطنا بها». ورأى أن «الأجواء خلال هذه الأيام ملائمة لإنهاء الانقسام، ولا بد من استغلال الفرصة التاريخية».