قامت هيئة الوفاق الوطني والممثلة في د. كمال الشرافي , د. احمد يوسف, أ. اشرف جمعة ,أ. غازي حمد, والشيخ/ سيد أبو مسامح , د. محمد حجازي , بعقد أول لقاء مع الأهالي والمخاتير والشباب الفلسطيني مساء السبت بمنطقة رفح، وذلك لإكمال مشروع إنهاء الانقسام بناءا على برنامج تضعه وتشارك فيه جميع الفصائل الوطنية والإسلامية .
وأشار الجميع أن إنهاء حالة الانقسام هي همنا الوحيد , ونحن متحدون على ترسيخ فكرة للمصالحة , ولكن ينقصنا جهود الشباب والأعضاء، وكذالك المخاتير وأئمة المساجد , فلكل منهم دور في إنهاء هذه الحالة ونشر التسامح بين الناس .
وأكد د. الشرافي أن أهم ما سنقوم به ممثل بعدة عناصر وهي تهيئة مناخ مناسب لإتمام المصالحة الوطنية،
والوصول لاتفاق يدوم طويلا، وحماية هذا الاتفاق بضوابط يضعها الشعب الفلسطيني .
وأعرب الشرافي عن أمله في التواصل مع المزيد من الشخصيات الاعتبارية لضمها لهذه الهيئة كي تستطيع العمل في الضفة الغربية وغزة على التوازي وبنفس التوقيت .
وأوضح الشرافي أن على الشعب الفلسطيني التعلم من الاتحاد الأوروبي , ليس كقدوة لنا , ولكن هذا الاتحاد ضم دولاً تختلف لغتها وعملتها وقوانينها وعاداتها وتقاليدها ودياناتها , إلا أن كل هذه الدول وجدت المصلحة لها في الانضمام لهذا الإتحاد حتى وصلوا لما هم عليه اليوم " فأتينا اليوم لندخل في مربع الحوار الايجابي ولا يجوز أن يظل شعبنا موجودا في مربع الانقسام والسؤال لمتى سنظل في تلك الحالة ؟ "
"لذا فعلينا أن نبحث وكل المخلصين من شعبنا الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام التي خرج الشباب مطالبا إنهائها"
أما السيد اشرف جمعة وهو عضوا في هذه الهيئة فتحدث عن مدى سعادته وهو يجلس تحت ظل علم فلسطين بعيدا عن الانتماءات الحزبية والتوجهات , " فالعلم الفلسطيني غاب عن الساحة أيام كثيرة والمشكلة تكمن في الانقسام , فالهدف من هذا اللقاء هو التعبير عن الشعب الذي خرج يريد إنهاء الانقسام الداخلي وخرج الأخ أبو العبد بالمبادرة والسيد الرئيس بمبادرة أخرى ولم تتحقق المبادرتان " .
وأشار جمعة الي أن القوات الصهيونية أقدمت بالأمس على اغتيال ثلاثة من عناصر القسام بغزة رغم التهدئة الموجودة فعلينا أن نتساءل من المستفيد من وجود هذا الوضع الحرج والذي يزيد تفاقما للازمات الفلسطينية ولا يساعد حتى في تسيير الحياة اليومية للشعب الفلسطيني .
وأكد الشيخ سيد أبو مسامح أن إنهاء هذه الحالة لا يأتي إلا بتحقيق التجاوب والتفاعل من داخل الفلسطينيين , فالشعوب هي التي تستطيع اخذ القرار, وان الأسباب الحقيقية للانقسام تتمثل في الإنسان والديمقراطية والمرجعية فعلى الجميع أن ينمي كل ما هوا ايجابي وان يترك ما هو سلبي ويعزز هذه الحالة .
وفي نفس السياق قال نحن نريد حركة فتح قوية وكذالك حركة حماس فترتيب البيت الفلسطيني من صالح الرئيس عباس لأنه سيزيده قوة في المفاوضات وكذالك سيفيد حركة حماس في المقاومة , فلا نريد اليوم أن نكون مكاننا وعلينا التحرك من اجل إنهاء الانقسام.
وردا على سؤال السيد فهمي كنعان المتحدث باسم مبعدي كنيسة المهد في غزة أن المبعدين اقبلوا على مضي عشرة أعوام بغزة وهم يطالبون بالوحدة وإنهاء هذه الحالة منذ نشأتها لماذا لا يتوحد الجميع ولمن المصلحة بذالك ؟ هل هي مصلحة الفصائل أم هناك أجندة خارجية ومؤثرات بذالك ؟ ولما الاستخفاف بعقول الشعب الفلسطيني بهذا القدر ؟
فكانت الكلمة للدكتور محمد حجازي الذي تحدث قائلا لكل منا خطة في الوصول للهدف ولا يجب أن نقول عن كل ما يحدث هو بفعل المؤثرات الخارجية.
ومن جانبه أكد السيد غازي حمد أن المشكلة لا تكمن في أنهم لا يريدون المصالحة ولكن المشكلة تكمن في وجود عدم الثقة بين الحركتين فتح وحماس لاختلاف البرامج لديهم , ونحن الآن لا نسعى لوفاق وطني بين حركتي فتح وحماس فقط بل نسعى لوفاق وطني ذو برنامج مع جميع الفصائل الفلسطينية إسلامية ووطنية .
وبعد كل هذا الحديث الذي دار أمام جميع الحضور نادى الدكتور كمال الشرافي كمسئول لهذه الهيئة التي تضم كل الفصائل الفلسطينية والشباب الفلسطيني والشعب الفلسطيني بكافة أطيافه واتجاهاته للانضمام لهذه الهيئة للعمل على ارض الواقع بمشاركة الجميع .