غولدستون: لن اطلب الغاء التقرير حول الحرب على غزة

صرح القاضي غولدستون لوكالة أنباء اسوشييتس برس، انه لن يطلب إلغاء التقرير الذي نشره حول الحرب على غزة، على الرغم من ندمه على إصدار التقرير، كما جاء في المقال الذي نشره في صحيفة الواشنطن بوست.

وكانت إسرائيل الرسمية اتهمت غولدستون سابقا بأنه خائن ومعاد للسامية، وطالبت بإلغاء التقرير بعد نشر المقال، ووصلت الأمور الى دعوته من قبل وزير الداخلية، ايلي يشاي، الى زيارة اسرائيل.

وأكد جولدستون انه لم يتطرق خلال مكالمته التلفونية مع يشاي لفحوى التقرير ولم يطلب منه الغائه 'اعربت له عن حبي لاسرائيل لكنني لن اطلب الغاء التقرير' قال غولدستون الذي فرض عليه الحرمان الديني والاجتماعي من قبل الحركة الصهيونية العالمية ومنع من المشاركة في حفل لحفيده.

وهاجم غولدستون إسرائيل التي رفضت التعاون معه كما هاجم حماس لانها لم تحقق باحداث الحرب.

من جهة أخرى هاجمت عضو اللجنة، المحامية الباكستانية هيني جولاني، القاضي غولدستون بسبب المقال الذي نشره، مؤكدة ان التقرير لن يلغى ولن يتم حذف جمل منه 'المقال لن يغير شيئا من الحقائق التي نشرت في التقرير' قالت.

يذكر ان مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة كان قد اعلن انه لن يتم الغاء التقرير وان ما جاء به حقائق لا يمكن إلغائها.

إسرائيل الرسمية حاولت جاهدة استغلال المقال وفتح علاقات عامة والادعاء انها لم تقم بتنفيذ جرائم حرب، لكن تصريح غولدستون الاخير افشل المساعي الإسرائيلي.

وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن ردة فعل حكومة الاحتلال المبالغ فيها على ما ورد في مقال القاضي ريتشارد غولتستون في صحيفة الواشنطن بوست يوم الجمعة، دليل على فراغ جعبة القيادة الإسرائيلية سياسياً وأخلاقياً، حيث وظفت حكومة نتنياهو-ليبرمان جميع أذرعها الدبلوماسية بما فيها رئيس الدولة ومكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية لخلق انطباع كاذب بأن القاضي غولدستون برء الاحتلال من جرائم عدوانه على القطاع المحاصر المسلوب، ووصل الأمر الى حد تكليف نتنياهو لمستشار الامن القومي، اللواء (احتياط) يعقوب عميدرور بتشكيل فريق مشترك مع وزارة الخارجية، ووزارة الأمن ووزارة العدل لبلورة التوصيات لنشاط سياسي وقانوني في أعقاب مقال غولدستون.

وأضاف دلياني أن التوضيح الذي أصدره القاضي غولدستون صباح اليوم أكد على التهم الموجهة للاحتلال وبيّن مدى تعطش دولة الاحتلال لتنظيف صورة وجهها الدامي أمام العالم حتى ولو كان ذلك أمل صعب المنال.

و شدد أنه من الأولى على دولة الاحتلال تحمل المسئولية الاخلاقية و القانونية لعدوانها على قطاع غزة و توظيف ادواتها الدبلوماسية في مسار عكسي نحو تحقيق السلام بدل من التشبث بالأوهام.

كما وأشاد دلياني بالجهود التي بذلتها منظمة التحرير الفلسطينية وأذرعها الدبلوماسية في تبني تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان.