وصلت حدة المواجهات التي إندلعت في الأراضي الفلسطينية إلى أوجها في صورة تجسد الإنتفاضتين ( الأولى 1987, والثانية 2000) حيث خرج آلاف الفلسطينيين في تظاهرات إحتجاجية نصرة للقدس والمسجد الأقصى في غزة والضفة والداخل المحتل عام 48.
وأصيب على إثر المواجهات التي إندلعت مع قوات الإحتلال في القدس المحتلة إلى أكثر من خمسين شاب بينما إعتقلت قوات الإحتلال العشرات بينهم سبعة نساء في منطقة وادي الجوز أحد الأحياء المقدسية, وقالت مراسلتنا أن جنود الإحتلال إستخدموا خلال المواجهات العنيفة التي وقعت في القدس المحتلة غاز مسيل للدموع لونه أحمر يسبب في تشوهات وحروق في أنحاء الجسد.
ولفتت مراسلتنا إلى أن حالة إستنفار قصوى في صفوف جنود الإحتلال التي فرضت طوقاً مشدداً على أحياء القدس, في حين خرج مئات المواطنين المقدسين يناصرهم أهالي الداخل في تظاهرات وصفها مراقبين فلسطينيين بأنها أشبه بـ( إنتفاضة ثالثة), وقد شهدت بلدة العيسوية ووادي الجوز والصوان والحلوة والشيخ جراح مواجهات عنيفة, أصيب خلالها ما لا يقل عن 50 مواطن.
وقالت مراسلتنا إلى أن قوات الإحتلال منعت مئات المواطنين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاح الظهر والعصر جمعاً, بينما إعتدت على الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح التي أبعدته قوات الإحتلال عن القدس المحتلة, إضافة إلى منع النائب في المجلس التشريعي وأمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي من دخول الأقصى برفقة النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي طلب الصانع.
ولفتت إلى أن قوات الإحتلال منعت الأطقم الطبية من إسعاف عشرات الإصابات التي وقعت خلال المواجهات قرب باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى, حيث أغلقت بعض أبواب المسجد ومنعت المصلين من التواجد بقربهم.
وعلى الصعيد ذاته بثت معظم الفضائيات العربية والدولية الأحداث التي دارت في القدس المحتلة والمسيرات الإحتجاجية التي جرت في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل مباشر, مستذكرة في تغطيتها أحداث الإنتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية, إضافة إلى تحليلات عن عدم رد المقاومة الفلسطينية وتصديها للإعتداءات الإسرائيلية.
وفي مشاهد منوعة ساد الشارع الفلسطيني حالة حداد وإمتعاض من الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية لا سيما في مدينة القدس المحتلة, حيث عطلت الدوائر الحكومية عملها إحتجاجاً على ما يدور في القدس المحتلة.
وعلى الصعيد ذاته خرج المئات من طلبة المدارس في قطاع غزة في مسيرات إحتجاجية على الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بالقدس المحتلة, بينما أوقفت حركة السيارات والمارة لدقائق معدودة في وقفة إحتجاجية تضامنية نصرة للمسجد الأقصى والقدس المحتلة.