الاحتلال يهدد بالمزيد... 18 شهيدا و66 جريحا حصيلة العدوان في 3 ايام

اغتالت القوات الاسرائيلية يوم امس 4 من كوادر المقاومة الفلسطينية وجرحت حوالي 6 آخرين في اطار قصفها المستمر على قطاع غزة برا وجوا منذ الخميس الماضي، وبذلك ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا الى 18 شهيدا واكثر من 66 جريحا.



وفي الوقت ذاته اكدت فصائل المقاومة انها ستواصل التصعيد للقصف الاسرائيلي على مختلف انحاء القطاع بقصف المناطق الاسرائيلية بالصواريخ والهاونات .



وكان اربعة من المقاومين استشهدوا امس بالقصف الاسرائيلي 3منهم من كوادر القسام والرابع عضو في لجان المقاومة الشعبية، الجناح المسلح لالوية الناصر صلاح الدين والشهداء هم: تيسير ابو سنيمة 'ابو المجد' ومساعده محمد عواجا' ابو عبدالله' واحمد نبيل الزيتونة وثلاثتهم من كوادر المقاومة ورائد البر 30عاما العضو في لجان المقاومة الشعبية .



وتواصل القوات الاسرائيلية قصفها في القطاع باستخدام الطائرات الحربية والمدفعية والدبابات والزوارق الحربية .



واطلقت امس اكثر من 70 قذيفة هاون وصاروخا من غزة على جنوب اسرائيل من دون التسبب باضرار او اصابات عدا بعض الاضرار في كيبوتز قريب من القطاع.



وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان اكثر من عشرة صواريخ من نوع غراد يبلغ مداها 50 كلم اطلقت من غزة وسقطت في ضواحي اشدود وبئر السبع وكريات غات واوفاكيم مساء السبت. وسقط احدها على طريق في عسقلان من دون اصابات.



واعترض الجيش سبعة صواريخ غراد على الاقل خلال الساعات ال48 الماضية بفضل نظام 'القبة الحديدية' الدفاعي المضاد للصواريخ الذي نصبته اسرائيل.



وذكر مسؤول امني اسرائيلي ان هناك سعيا من جانب حركة حماس لوقف اطلاق النار.



وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان 'الجناح السياسي لحماس ارسل رسالة الى اسرائيل يطلب فيها من الجيش الاسرائيلي وقف اطلاق النار' مقابل وقف اطلاق الصواريخ.



واشارالمسؤول الاسرائيلي الى ان الهجمات الاسرائيلية ستتواصل طالما لم تحصل اسرائيل على ضمانات بتامين 'حياة طبيعية لسكانها' بعيدا عن تهديد القذائف الفلسطينية.



وقال محذرا 'لا نعرف في اي مرحلة سنوقف العمليات التي سببت بالفعل ضربات قاسية لحماس الا ان جميع الخيارات مفتوحة لخطوة جديدة' في التصعيد العسكري.



واشار الى ان وزير الحرب ايهود باراك قام بتاجيل زيارة الى واشنطن امس نظرا لخطورة الوضع الامني هي المرة الثانية .



وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان غالبية سكان جنوب اسرائيل البالغ عددهم 700 الف نسمة امضوا ليل الجمعة السبت في ملاجىء او غرف 'محمية' في مساكنهم.



وفي غزة، اعلنت امس السبت 'حالة الطوارئ' في كافة اجهزتها الامنية والدفاع المدني والخدمات الطبية التي ستعمل على مدار الساعة.



وقالت مصادر اسرائيلية ان المقاومة الفلسطينية اطلقت اطلقت منذ يوم الخميس 70 صاروخًا بينهم 20 صاروخ غراد فيما سقطت 30 قذيفة وصاروخ صباح السبت ، بينها ثلاثة صواريخ من طراز 'غراد' على مستوطنة أفوكيم، والتي تبعد 32.5 كيلو مترا عن جنوب قطاع غزة، و أعلنت كتائب القسام –الجناح العسكري لحركة حماس- مسؤوليتها عن القصف،كما أطلقت أجنحة عسكرية فلسطينية مختلفة صباح امس 25 قذيفة وصاروخ على النقب الغربي، حسب مصادر إعلامية إسرائيلية.



ومنذ الصباح سمعت صافرات الإنذار في أغلبية البلدات الإسرائيلية جنوبي الأراضي المحتلة عام 1948، إضافة إلى بعض المدن مثل بئر السبع ورهط في النقب، حيث لجأ آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ .



الى ذلك قالت صحيفة 'يديعوت أحرنوت' الاسرائيلية إن 3 إسرائيليين أصيبوا بجراح طفيفة جراء سقوط صاروخ (غراد) على مدينة بئر السبع، مشيرة إلى أنه جرى نقل اثنين من المصابين إلى مستشفى 'سوركا' لتلقي العلاج.



وأضافت بأن ثلاثة صواريخ 'غراد' سقطت في مناطق مفتوحة قريبة من مدينة 'كريات جات' التي تبعد نحو 50 كم عن غزة.



وفي رام الله اكدت السلطة الفلسطينية ان اسرائيل تتعمد استهداف المدنيين داعية المجتمع الدولي الى التحرك فورا لوقف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.



وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف مدينة بئر السبع بصاروخ غراد ، مما أدى إلى إصابة 3 مستوطنين بجراح طفيفة، وجرى نقل اثنين منهم إلى مستشفى 'سوركا' لتلقي العلاج ، وكانت السرايا تبنت في وقت سابق الليلة إطلاق صاروخين من طراز 'قدس' وصاروخ من طراز '107' باتجاه كيبوتس 'بئيري' شرق مخيم البريج.



وقد قضى اكثر من مليون إسرائيلي ليلة السبت في الملاجئ العامة والخاصة نتيجة لاستمرار سقوط قذائف وصواريخ المقاومة الفلسطينية على بلدات اسرائيل الجنوبية.



وأكدت وسائل الإعلام العبرية السبت أن حصيلة القذائف والصواريخ التي سقطت على بلدات الجنوب – رغم أن نصفها انفجر في مناطق غير آهلة بالسكان- بلغ أزيد من 50، إلى جانب نحو 20 صارخ غراد كان توجه صوب كبرى المدن.



وذكر موقع ' تيك ديبكا' المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية أن المُقاومة الفلسطينية أطلقت فجر امس نحو 14 صاروخا غراد على 7 مدن في منطقة الجنوب، منها عسقلان وبلمحيم وبئر السبع، ولكنها لم تؤد إلى أي ضرر.



وأشار إلى أن القبة الحديدية الدفاعية استطاعت صد أكثر من 7 صواريخ خلال 24 ساعة كانت تهدد أرواح العديد من مستوطني تلك المناطق من الإسرائيليين.



وادعى أن عدة صواريخ 'غراد' انفجرت على تخوم بلدة 'بلمحيم' إلى جانب انفجار صاروخ آخر جنوبي اسدود، واوفكيم، وبئر السبع وعسقلان وسمع دوي صافرات الإنذار في ساعات مختلفة طوال الليلة الماضية في عدة مدن إسرائيلية، مما أعاد إلى الأذهان ذكرى الحرب على غزة ولبنان.



وأصيب خلال الـ24 ساعة الماضية نحو 10 إسرائيليين أحدهم جندي كان في معسكره لحظة انفجار قذيفة هاون فيه.



ومن جانبه لم يكترث رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع عاموس غيلعاد باعتذار حماس عن إطلاق عناصرها القذيفة الصاروخية المضادة للدروع على حافلة ركاب إسرائيلية مما أدى إلى إصابة فتى بجروح بالغة الخطورة.



وقال غيلعاد في حديث للقناة المتلفزة الثانية إن حماس سعت إلى قتل أكبر عدد ممكن من طلاب المدارس الذين ركبوا الحافلة المستهدفة مما لا يمكن تحمله بأي شكل من الأشكال.



ومضى يقول إن جميع الخيارات مفتوحة ومنها تجاوز ما أقدمت عليه إسرائيل خلال عملية (الرصاص المصبوب) في القطاع.



رأى النائب العمالي يتسحاق هرتصوغ ان اسرائيل باتت اقرب الى احتلال غزة من تحقيق التهدئة،



واضاف في كلمته له امام الجيل الصاعد في حزب العمل انه لو كانت الحكومة تنتهج سياسة محنكة لكانت ستطلق بقوة مبادرة سياسية كونها السبيل الوحيد لتحقيق حل للنزاع على المدى البعيد .



واكد وزير الامن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش انه ما من احد في قطاع غزة يتمتع بحصانة وان على افراد حماس ان يعرفوا ان اسرائيل ستلاحقهم فردا فردا.



وذكر ان وزير الامن الداخلي تجول امس في سديروت واوفاكيم وبئر السبع حيث قام بعيادة الصبي دانيئيل فيفليخ الذي اصيب بجروح خطرة من جراء تعرض الحافلة المدرسية لاطلاق صاروخ الخميس الماضي.