نابلس:تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في قرية عورتا

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي عمليتها العسكرية الواسعة في قرية عورتا قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقال رئيس المجلس القروي قيس عواد، إن أحياء في القرية ما زالت تخضع لمنع التجول، مع استمرار جنود الاحتلال بعمليات التفتيش في المنازل.

وأشار إلى أن الجيش لم ينسحب من القرية منذ منتصف ليلة الجمعة، وانه يقوم بدهم المنازل وترويع أهالي القرية.

وكانت عمليات جيش الاحتلال بدأت في القرية منذ شهر في أعقاب مقتل خمسة مستوطنين في مستوطنة 'ايتمار' المجاورة، وشنت قوات الاحتلال منذ ذلك الوقت عمليات اعتقال واسعة النطاق طالت المئات من سكان القرية بينهم نساء.

وقال سكان القرية، إن عمليات الاعتقال مستمرة وانه يتم نقلهم إلى معسكر حوارة المجاور لإجراء فحص الحمض النووي.

وكانت قوات الاحتلال أعادت فرض حظر التجوال على القرية ليلة أمس بعد ساعات من الخروج من بعض إحيائها.

وقبل ذلك اقتحمتها فجرا وشنت حملة اعتقالات واسعة فيها، وفرضت عليها حظر التجوال، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، واعتقلت عددا من المواطنين، ليرتفع بذلك عدد معتقلي القرية أمس إلى أكثر من عشرين مواطنا بينهم ثلاث نساء.

وقال سكان القرية أن جنود الاحتلال خلفوا دمارا واسعا في بعض المنازل التي اقتحموها، بعد أن استخدموا الفؤوس والمطارق في عمليات التفتيش.

وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس القروي إن نحو 1000 دونم من أراضي القرية باتت معزولة الآن خلف الشارع الذي يتم شقه في محيط عورتا.

وأشار إلى أن عمليات التجريف التي تقوم بها قوات الاحتلال منذ وقوع العملية مستمرة، وان هناك شوارع جديدة تم شقها.

وكانت عورتا خسرت على مدار السنوات الماضية مساحات واسعة من أراضيها، جزء منها استغل في توسيع مستوطنة ايتمار ذاتها.