الامانة العامة في اتحاد نقابات العمال تطالب العالم التحرك للجم العدوان

طالبت الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في اجتماعها الذي ترأسه الأمين العام شاهر سعد اليوم الثلاثاء، في مقر الاتحاد المركزي بمدينة نابلس، دول العالم الحر ومنظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية التدخل الفوري للجم ممارسات الاحتلال العدوانية في مدينة القدس المحتلة وأنحاء مختلفة من الضفة الغربية، حيث تواصل إسرائيل أعمالها وتهويدها للمدينة المقدسة والمقدسات الدينية فيها وتكثيف بناء الوحدات الاستيطانية في محيط القدس وإحكام الإغلاق والحصار المفروض على مداخل المدن الفلسطينية في الضفة .

وقال الأمين العام شاهر سعد ان التصعيد الإسرائيلي الحالي واستهداف المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية، دليل واضح على عدم جدية الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة في استئناف مفاوضات السلام او التوصل الى أي تسوية تحقق حلم الفلسطينيين في دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا ان إسرائيل عمدت في الآونة الأخيرة الى تصعيد الأوضاع من خلال تكثيف الاستيطان وعرقلة حركة المواطنين وتنقلهم بين المحافظات من خلال إجراءاتها وتشديدها لعمليات التفتيش على الحواجز وإغلاقها في معظم الأحيان، في إشارة منه إلى ان إسرائيل تخطط الى ما هو اكبر من ذلك.

هذا وأعرب أعضاء الأمانة العامة عن إدانتهم لما تقوم به دولة الاحتلال من ممارسات استفزازية وتصعيد لانتهاكاتها ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، وخاصة ما يجري من حفريات واقتحامات في حي المغاربة وتحت المسجد الأقصى والحرم القدسي بالقدس المحتلة وإعلان بعض المدن الفلسطينية مناطق عسكرية مغلقة كما هو حاصل الآن في بلعين ونعلين قرب رام الله وفي مناطق مختلفة من محافظات الخليل والقدس.

وبين أعضاء الأمانة العامة منويل عبد العال وسهيل خضر ان قوات الاحتلال عمدت مؤخرا لتحويل حاجز قلنديا الى معبر وتقوم بممارسة كافة أشكال الإذلال والاهانة ضد المواطنين الفلسطينيين في دخولهم وخروجهم منه، مؤكدين ان هناك مخططات احتلالية واستيطانية تعمد إسرائيل لتنفيذها في تلك المنطقة لتشديد إغلاقها وحصارها على المدينة المقدسة وثني المواطنين عن التوجه للقدس.

وفيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أكد ناصر يونس ترحيب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وقيادته بقرار السلطة الوطنية والرئاسة الذي يقضي بوقف كافة أشكال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لحين تتوقف إسرائيل عن تصعيدها الحاصل في الأراضي الفلسطينية، في حين تطرق كل الأعضاء حسين الفقهاء وآمنة الريماوي للحديث عن وحدة الحركة النقابية في إشارة منهما بتمسك الأمانة العامة ممثلة بالاتحاد العام وخططه وقراراته بهذه الوحدة والعمل على إنجاحها وتذليل كل العقبات التي تحول دون التوصل الى وحدة الحركة النقابية مع مختلف الأطراف وخصوصا في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية في ظل تصعيد الهجمة الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع وعمالنا.

وعلى هامش الاجتماع التقى أعضاء الأمانة العامة بالاتحاد العام لنقابات العمال بوزيرة شؤون المرأة الفلسطينية ربيحة ذياب وعضوة المجلس التشريعي خالدة جرار وعضوة الأمانة العامة في اتحاد المرأة دلال سلامة ومدير مكتب وزارة الإعلام في محافظة نابلس ماجد كتانة في مقر الاتحاد حيث تم مناقشة دور وزارة المرأة في متابعة أوضاع العاملات الفلسطينيات والخريجات في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر.

وجرى اطلاع الوزيرة ذياب على النشاطات التي قامت بها دائرة المرأة في اتحاد نقابات العمال على شرف الثامن من آذار في مدينة القدس ومختلف محافظات الوطن، كما أعربت الوزيرة عن أملها بان يكون هناك تعاون وعمل مشترك مع النقابات العمالية والاتحاد العام خلال الفترة القادمة لتذليل كل العقبات التي تواجه المرأة الفلسطينية وإخراجها من الواقع الصعب الذي تعيشه في ظل الاحتلال، وطالب أعضاء الاتحاد بان يكون لوزارة المرأة دور فاعل في هذا الاتجاه الى جانب الوزارات الأخرى وان الاتحاد مستعد لتقديم كل ما يلزم لإنجاح الجهود التي تبذل. وخلال اللقاء وجه الحضور الشكر لجهود مكتب وزارة الإعلام في نابلس ممثل بمديره السيد ماجد كتانه لجهوده في متابعة كافة النشاطات وتسهيل كافة عمليات التواصل مع الإعلاميين في المحافظة وخصوصا ما ينفذ منها في "بيت الشعب" مقر اتحاد نقابات عمال فلسطين.