يؤكد على وجود إتصالات مع فتح :: أبومرزوق: عقبة المصالحة حظر حركة حماس بالضفة

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن اتصالات تجري في الوقت الراهن بين حركته وحركة فتح ومع الرئيس محمود عباس من أجل إنهاء حالة الانقسام الحاصلة في الساحة الفلسطينية، داعيًا في ذات الوقت فتح وعباس إلى تهيئة أجواء المصالحة في الضفة الغربية، ووقف ملاحقة عناصر حماس، ورفع الحظر عن نشاطها.على حد قوله.

وقال أبو مرزوق في تصريحات له الثلاثاء (12/4)'حتى اللحظة لا يوجد تفاهم نهائي حول المادة المطروحة في اللقاء المقترح ومكانه، وأعتقد أن هذه المسألة ستحسم قريبًا'.

وقال 'كل ما أثير حول موضوع المصالحة في الإعلام مؤخرًا سواء اقتراح أن تكون برعاية أو في غيرها معلومات ناقصة، وبعضها غير صحيح'.

وبشأن موقف حماس من مبادرة الرئيس عباس، قال أبو مرزوق 'أبو مازن اتصل بعدد من الدول مثل سوريا وتركيا وروسيا ومصر وغيرها لدعم مبادرته؛ مما أثار في الإعلام الكثير من الحديث حول هذا الموضوع سواء كان الحديث متعلقًا باللقاءات بين فتح وحماس أم على المستوى في سورية أو تركيا أو مصر أو غزة أو أي أماكن أخرى'.

وأضاف 'أبو مازن أطلق مبادرة، وهذه المبادرة تحفظنا عليها؛ لأنها تقوم على نقطة واحدة، وهي تشكيل حكومة فلسطينية ذات مهمتين أساسيتين، وهما الانتخابات والإعمار، بينما رؤية حماس تقوم على أن كل الملفات مطلوب الحديث حولها حتى يتم إنهاء الانقسام على أسس متينة، ولا تتكرر التجارب السابقة، سيما تجربة اتفاق مكة'.

وحيال موقف الحركة من رغبة عباس في زيارة القطاع قال القيادي الفلسطيني 'إننا أردنا أن تكون الزيارة في ظل المصالحة وليس في ظل الانقسام، بمعنى أنه إذا انتهينا من الانقسام ثم كانت الزيارة فإننا نكون قد جنبنا شعبنا وجنبنا أنفسنا كل السلبيات التي ستنشأ لو كانت هذه الزيارة في ظل الانقسام والتجاذبات الداخلية'.

وتابع 'من هنا كانت الفكرة أن يتم حلّ القضايا العالقة وإنهاء الانقسام، ثم بعد ذلك يقرر هو (عباس) كيفية ووقت الذهاب لغزة، ونحن بلا شك سنكون مرحبين بهذه الزيارة'.

وردًا على سؤال بشأن شكل الرعاية المصرية للمصالحة، في ظل ما يتردد عبر الإعلام، وتحديدًا بعد الزيارة التي قام بها وفد من حماس وفتح للقاهرة، قال أبو مرزوق إن القاهرة في الوقت الحالي 'لا ترغب في رعاية مباشرة للحوار، ولكنها لا تمانع في أن يأتي المتحاورون إليها بعد إنهاء الانقسام لتحتفي وإياهم بالتوقيع، فهي تريد أن ترحب بالنهايات وليس بالإجراءات والحوارات بين الحركتين'.

وأضاف 'على كل حال هذا الموقف نحترمه، ولا نستطيع إلا أن نقول خيرًا في هذا الموضوع، وبشكل عام نقول إن الموقف المصري من القضية الفلسطينية برمتها تطور إلى الأفضل وبشكل كبير جدًا، وأعتقد أن القضية الفلسطينية ستكون لها الأولوية في السياسة الخارجية المصرية لصالح شعبنا'.

وعن ما تردد عن الحراك التركي الأخير بملف المصالحة، قال أبو مرزوق إن 'تركيا حاضرة في ملفات المنطقة، سيما الملف الفلسطيني ونحن نرحب بهذه الفاعلية لأننا نعتقد بأنها تخدم شعبنا بشكل كبير وتقف إلى جوار الحق الفلسطيني فهي من الدول الأبرز التي وقفت إلى جوار الحركة بعد الانتخابات مباشرة ودافعت عن حقها في إدارة الأمور بعد الانتخابات كاستحقاق انتخابي'.

ووصف ابو مرزوق التحرك التركي في ملف المصالحة بالنشيط، وقال 'التقينا بوزير الخارجية التركي داود أوغلو في دمشق كما أنه سيكون له هناك لقاء مع أبي مازن، والتقى أيضًا بوزير الخارجية المصري الذي يريد أن تشارك تركيا بجهد في ملف المصالحة'.

وتابع 'لم نعترض على هذه التحرك، وأعتقد في لقاء أبي مازن بالوزير 'أوغلو' سيحدد مساحة الدور التركي في هذا المجال'.

وعن رؤية الحركة لملف معتقليها في سجون الضفة، وهل تغير في ظل المعطيات الجديد، قال أبو مرزوق: 'نقول إنه لا بد أن تكون كل الملفات مفتوحة في الحوار لأنها مترابطة، ونحن لا نستطيع الذهاب إلى انتخابات أو مصالحة والحركة محظورة في الضفة، وعناصرها ملاحقون أو في السجون، ومؤسساتها مغلقة وحركة قادتها مصادرة'.

وتابع 'لا بد من تهيئة أجواء المصالحة في الضفة، وأنا لا أقول فقط في الضفة الغربية، ما ينطبق في الضفة الغربية أيضا ينطبق في غزة ولكن الكل يعرف أن الملاحقات الأمنية في الضفة فيها أشد كثيرًا مما جرى في غزة سابقًا، وفتح الآن تتمتع بحرية كبيرة في القطاع في مؤسساتها وتحركاتها، وجرت انتخابات داخلية في أوساطها، ومتاح لعناصرها حرية الحركة والاجتماع، وبالتالي نحن لا نقول شيئًا لينطبق في الضفة دون غزة'.