صفعة عربية 'صغيرة' في إنتظاردولة قطر

أعربت أوساط سياسية وديبلوماسية عربية عن دهشتها مما قامت به دولة قطر بترشيح السيد عبدالرحمن العطية لشغل منصب أمين عام الجامعة العربية،خلفا للمصري عمرو موسى، وقد جاءت الدهشة كون قطر وصلت الى حالة 'غرور' غير مسبوق للقفز على منصب له مكانة اعتبارية خاصة، سواء كان فاعلا أم لا ،وجاء ترشيح قطر وكأنه استفزاز لدول عربية كبيرة وذات تاريخ عريق في الجامعة ،وبعضها دول أسست قيام الجامعة قبل أن تولد دولة قطر.

ويرى بعض الياسين العرب ان سلوك قطر ليس سلوكا عفويا ، بل هو جزء من مخطط قطري بالتعاون مع دول أخرآ للقول أنه لم يعد هناك 'كبير' للعرب والكل سواسية ، بل أن هناك من ينفخ في رأس حطام قطر أنهم باتوا 'الأعظم' من خلال 'جزيرتهم' ولذا يبدو أن الدول العربية باتت اليوم وكأنها انتظرت 'غلطة القطر' بترشيح العطية لتوجه لها 'قرصة إذن' أو 'صفعة وجه' علها تصحو قليلا وهو ما سيظهر من خلال التفاف غالبية العرب حول المرشح المصري الجديد لمنصب امين عام الجامعة الرعبية ، خاصة شخصية لها احترامها العربي ,وهو ما أكده السفير عفيفى عبد الوهاب مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية أن الدكتور مصطفى الفقى المرشح الذى تقدمت به مصر لتولى منصب الأمين العام للجامعة العربية خلفا للأمين العام الحالى عمرو موسى والذى ستنتهى فترة ولايته فى مايو المقبل ، معروف بالتداول العروبى وفكره القومى فقد شغل مناصب كثيرة منها مساعد وزير الخارجية للشئون العربية وهو من المتخصصين فى الشئون العربية وأهل لمنصب الأمين العام للجامعة فضلا عن تاريخه العريض المعروف سواء المشاركة فى البرلمان المصرى ثم البرلمان العربى.

وحول أن منصب الأمين العام للجامعة كان دائما مصريا والآن دخل المنافسة مرشحا قطريا وربما يدخل المزيد من المرشحين ..أوضح عبد الوهاب في تصريحات لـصحيفة 'الجمهورية ' المصرية أنه قبل هذا الاختيار كان هناك تأكيد الغالبية العظمى للدول الأعضاء وربما هذا فى مناسبات مختلفة وعلى ألسنة بعض المسئولين سواء المندوبون الدائمون بالجامعة أو غيرهم بأن مصر تستحق من كافة الدول العربية الوقوف معها ومساندتها فى مسعاها للاحتفاظ بهذا المنصب خاصة بعد التصورات والتغيرات التى شهدتها مصر منذ ثورة 25 يناير والجميع يستبشرون خيرا بأن تعود مصر للقيام بدورها الرائد والفعال فى المنطقة العربية.

وعن كيفيه ترتيب الأوضاع لاختيارالمرشح لمنصب الأمين العام فيما لو تأجلت القمة قال مندوب مصر دعنا لا نستبق الأحداث فالجميع يعمل حاليا على أن القمة العربية ستعقد 11 مايو وسيسبقها اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لمجلس الجامعة للتحضير للقمة وحتى الآن الوضع على ما هو عليه وفقا للموعد المقترح 11 مايو فعندئذ يتم اختيار الأمين العام الجديد من قبل القادة العرب ويترك الباب مفتوحا لمن يرغب فى الترشح وفقا لميثاق الجامعة لهذا المنصب من الدول الأعضاء وأن هذا المنصب وبحكم العرف أن هناك اتجاها كان الاختيار للأمين العام من دولة المقر وحتى حينما انتقلت الجامعة إلى تونس للظروف المعروفة تسلم المنصب الشاذلي القليبي أمينا عاما للجامعة فربما لهذه الاعتبارات العديدة عملية يراها القادة العرب لتسهيل عمل الأمين العام والأمانة العامة إجمالا فى دولة المقر وهكذا ولكن طبعا فيما يتعلق باختيار الأمين العام وهو لو بنسبة الثلثين إذا حدث نوع من التصويت ولكن يفضل دائما أن يتم اتخاذ مثل هذه القرارات بالتوافق ربما يحدث هذا التوافق للأعضاء فى خلال القمة ويحظى المرشح المصرى بالتوافق العام من كافة الدول الأعضاء.

وعن الجهود المصرية من أجل حصد التأييد لدعم الفقى قال عبد الوهاب إن هناك اتصالات قائمة مع الأشقاء العرب ولدينا أمل كبير فى أن يتحقق ذلك وإن كان باديا لنا من ان هناك إلى حد كبير توافق لمساندة المرشح المصرى د.مصطفى الفقى.