تقطيع شوارع وحواجز طيارة :: حماس تفاوض أمير جماعة الجهاد والتوحيد بسجونها لإطلاق سراح المختطف الإيطالي

نشرت جماعة مسلحة تطلق على نفسها 'التوحيد والجهاد ' وتقول المصادر أنها جماعة تابعة للسلفية الجهادية ، ويتزعمها هشام السعيديني' أبو عبدالله المقدسي' ، والأخير معتقل لدى جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس ، وجاء إعتقاله بعد سنوات من متابعته ورصده ، حتى تم صيده بمنطقة الرمال بمدينة غزة ، قرب مسجد الكنز ، واستمرت محاصرة المنزل الذي كان فيه المقدسي ، أكثر من ستة ساعات ، حتى استطاعت أجهزة أمن حماس من ضبطه وإعتقاله ، قبل شهرين .

بعد الاعتقال مباشرة قامت جماعة ' الجهاد والتوحيد ' بتوزيع بياناً ، تهدد فيه حركة حماس ، وتتوعد بشن هجمات عنيفة ضد قيادات الحركة بقطاع غزة ، إذا لم يطلق سراح المقدسي مباشرة وبدون تسويف ، ولكن أمن حماس ، تابع ورصد عناصر الجماعة التي هددت ، وبعد شهرين وأكثر من المتابعة والرصد ، خابت الأجهزة ، ونجحت الجماعة بصيد هدف من حيث لم تضع له حسبان أجهزة أمن حماس ، وكان الهدف ، متضامن إيطالي ، حضر الى القطاع قبل سنوات على متن سفينة أبحرت من ايطاليا ، عبر قبرص ، ورفع العلم الفلسطيني ، قبل أن ينزل الى مرفأ غزة المتواضع ، ومنذ سنوات وهو يتابع كصحفي وإنسان متضامن معاناة سكان قطاع غزة ، ويتقل ما يلمسه وما يعيشه وما يأخذه من السكان المحليين الى فضاء دولي ، وينشره ليؤكد للذين اعتبروا خطوته بالخطيرة أن سكان غزة يستحقون أن نخاطر من أجلهم ، هذا ما قاله المتضامن والصحفي الايطالي فيكتوريو الريجوني ، لزميل صحفي فلسطيني يوم أن جاء وتضامن أمام وكالة رويترز للانباء ، بعد أن اقتحمها أمن حماس ، بسبب تغطية الصحفيين ، التحرك الشعبي لإنهاء الانقسام .

فيكتوريو اليوم بقبضة عناصر مسلحة ولها حساباتها الخاصة مع أمن حماس ، والمهلة التي منحتها الجماعة التي اختطفت الايطالي ثلاثين ساعة فقط ن تنتهي مع فجر يوم السبت 16/4/ 2011م ، وحسب الشريط المصور الذي بثته الجماعة على شبكة الانترنت ووسائل الاعلام و على طريقة جماعة الزرقاوي ، اذا لم تنصاع أجهزة أمن حماس ، وتطلق سراح المقدسي او هشام السعيدني ، فإن فيكتوريو سيدفع حياته ثمناً لتعنت أجهزة أمن حماس.

المقابل وبعد ساعات طويلة من عملية الإختطاف ، صمتت حركة حماس بجميع مؤسساتها الأمنية والإعلامية ، حول العملية ، واكتفى متحدث باسم داخلية الحركة وباقتضاب شديد أن الداخلية تفحص صحة الخبر !!!.

واما وسائل إعلام حماس فلم تنشر الخبر بالمطلق حتى تلك التي تدعي أنها مستقلة وأنزلتها حركة حماس ، الساحة الإعلامية تحت تصنيف الحيادية والاستقلالية ، كتمت على الأمر خبر .

وحسب ما يترشح من ضيئل أخبار حول الاختطاف ، أن أمن حماس بجميع أجهزته وحتى الشرطية ، تقوم بنصب حواجز طيارة ، وثابتة من شمال الى جنوب القطاع، وتقوم بعمليات تفتيش بأوراق ركاب السيارات العمومية والخاصة .

كما رشح أن المستوى السياسي بحماس ، يدرس وقادة الأجهزة الأمنية بغزة ، إمكانية الافراج عن المقدسي ، قبل إنتهاء المهلة المحددة ، ولكن هناك تخوف من أن تقتل جماعة ' الجهاد والتوحيد ' المختطف ، حتى بعد إطلاق سراح السعيدني ، وحسب المصدر أن مفاوضات تجري عبر طرف ثالث بين حركة حماس وجماعة الجهاد والتوحيد ، واستدعي هشام السعيدني من قبل قيادات أمنية بحماس ، للتفاوض معه حول إطلاق سراح المتضامن الايطالي ، رغم أن الحركة لم تعلن رسميا بعد عن حادثة الاختطاف رغم انتشار شريط الجماعة وتحت ايديهم فيكتوريو الايطالي .