د.مصطفي البرغوثي:الإجراءات الاسرائيلية في القدس مخالفة لكل القواعد الإنسانية

قال النائب مصطفي البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي مازالت تفرض إجراءاتها القمعية ضد أهل القدس والمسجد الأقصى المبارك لتغير معالمها التاريخية والأثرية وتهويدها بالكامل.

وأضاف في حديث خاص لـ:" أنه رغم الإجراءات التعسفية التي تفرضها شرطة الاحتلال على الحواجز والمعابر العسكرية ومنع أبناء شعبنا الفلسطيني من التضامن مع المسجد الأقصى المبارك ومع أهلنا المقدسي، إلا أنني أتواجد في مدينة القدس للتضامن مع أهلها ومقدساتها الإسلامية ولنؤكد للمؤسسة الإسرائيلية بأن لا شئ يمنعنا من الوصول إلى مدينة القدس.

وأكد أن الإجراءات المشددة ومنع المصلين من الصلاة داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، مخالفة لكل القواعد الإنسانية واستهتار بحقوق ومصالح المواطنين من قبل حكومة المستوطنين نتنياهو وان ما يجري على الساحة المقدسية لن يمر بسلام.

كما أكد الشعب الفلسطيني بكل بقاع الأراضي الفلسطينية لن يتخلى عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدين حفاظهم على عروبة وإسلامية الأماكن الإسلامية والمسيحية.

وكان النائب البرغوثي عقد مؤتمر صحفيا في باب العامود في مدينة القدس وشارك في اعتصام مع مؤسسات القدس نظم عند مدخل باب العامود في البلدة القديمة بعد أن اخترق الحصار المفروض على المدينة.

وقال البرغوثي:" إننا جئنا من الضفة الغربية إلى القدس بدون تصاريح وبدون إذن من احد لنوصل رسالتنا انه لا شيء يمنعنا من الوصول إلى القدس وأننا لن نتخلى عن عاصمة دولتنا أو عن المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة أو عن أهلنا وشعبنا في المدينة الذين نقول لهم أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة المخططات الإسرائيلية في القدس بل أننا معهم وكل الشعب معهم".

وأكد البرغوثي، :" أن السلام يمر عبر القدس وينتهي عندها وان وجودنا في المدينة هو تأكيد على عزمنا كسر الحصار عن البلدة القديمة وفك العزلة عن القدس" .

وأضاف أن نتنياهو يتصرف كرئيس حكومة مستوطنين وان علينا مواجهة الأمر الواقع بأمر واقع، موضحا أن المفاوضات مع مثل تلك الحكومة أصبحت عقيمة وان المطلوب الآن هو تبني إستراتيجية وطنية تجمع بين المقاومة الشعبية ودعم الصمود الوطني واستنهاض أوسع حركة تضامن دولي وتحقيق الوحدة الوطنية.

وأضاف أن ما قامت به قوات الاحتلال اليوم في القدس واعتداءاتها على المواطنين مما خلف العديد من الإصابات دليل على إفلاس حكومة نتنياهو وإمعانها في عدوانها ضد شعبنا الفلسطيني.

وقال البرغوثي إن حكومة نتنياهو تنفذ سياسة تطهير عرقي في القدس عبر التهويد والاستيطان وهدم المنازل وسحب الهويات من أبناء شعبنا المقدسيين.

كما أكد أن هذه العنجهية الإسرائيلية وانفلات قوات الاحتلال من عقالها وتحويلها القدس إلى ساحة حرب لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الذي سيواصل مقاومته الشعبية حتى إنهاء الاحتلال وكنس الاستيطان.

ودعا إلى تجنيد كل الطاقات الفلسطينية للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ودعم صمود شعبنا في المدينة لإفشال المحاولات العنصرية المتطرفة لحكومة المستوطنين، مؤكدا أن الرد الناجع على العدوان الذي تتعرض له القدس يكمن في استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقدس وبمستقبل شعبنا ووجودنا على أرضنا .

وقام النائب البرغوثي بجولة في البلدة القديمة من القدس والتقى المواطنين فيها واستمع منهم إلى المعاناة والمضايقات التي يتعرضون لها جراء السياسات العنصرية الإسرائيلية الممارسة ضدهم في المدينة.ومنعت سلطات الاحتلال النائب البرغوثي من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه.