في وداع اريغوني- غزة مش معقل ارهاب غزة للحرية باب

عم الصمت ورفعت شارة النصر في أعقاب خروج جثمان المتضامن الايطالي فيكتور اريغوني من ثلاجة الموتى في مستشفى دار الشفاء بغزة تمهيدا لنقله الى معبر رفح البري ومن ثم الى ايطاليا ليوارى جثمانه هناك، فيما نثر أصدقاء اريغوني الورود على التابوت الذي يحمل جثمانه ووضع عليه العلمان الفلسطيني والايطالي وسط غمرة من الدموع.

العشرات من مسؤولي الحكومة المقالة وقادة من الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين شاركوا في وداع اريغوني الذي قتل فجر الجمعة الماضية.

المشاركون عبروا عن غضبهم واستنكارهم للجريمة التي ارتكبت بحق اريغوني

فقد هتفوا في وداعه "الإرهاب مالو دين"، و"الإرهاب باطل"، و"غزة مش معقل إرهاب.. غزة للحرية باب"، و"غزة مش معقل إرهاب غزة بوابة الأحلام"، و"لا مش منا لا مش منا يلي قتلوا ارحلوا عنا"، و"لا مش منا لا مش منا يا إرهابي ارحل عنا"، و"يا فكتور يا فكتور غزة أبدا ما تنساك".

وافاد مراسلنا في غزة ان صديق اريغوني وصل غزة واستلم جثمانه وسيرافقة الى معبر رفح ومن ثم سيغادرا القطاع الى الجانب المصري والذي سيكون بانتظارة موظفون من القنصلية الايطالية بمصر .

هذا وعقد حسن الصيفي مراقب عام في وزارة الداخلية المقالة مؤتمرا صحفيا قرب معبر رفح ، اعتبر خلاله اريغوني، شهيدا للشعب الفلسطيني وانه وصل الى غزة عبر سفن كسر الحصار للدفاع عنها ، وبين ان الحكومة المقالة رصدت مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن القتلةن مؤكدا انه جريمة القتل تصب في مصلحة الاحتلال في منع المتضامنين من الوصول الى غزة.




من جهتها قالت المتضامنة الايطالية "سيلفيا صديقة اريغوني" أنها ستبقى وجميع أصدقائها في غزة لمساندة وتعزيز صمود الشعب المحاصر رغم مقتل المتضامن الايطالي فيتوريو أريغوني".

وقالت المتضامنة في حديث لـ"معا" ان فيتوريو أريغوني هو الوحيد الذي بقي أطول مدة في قطاع غزة والذي جاء على متن سفن كسر الحصار وهو جاء على أول سفينة.

وتابعت :"ان هذا يوم حزين الذي نودع فيه احد أصدقائنا الذي يتضامن مع الفلسطينيين".

هذا ومن المقرر ان يستلم جثمان اريغوني على الجانب المصري موظفين في القنصلية الايطالية في مصر .

وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني قال إن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي كل مكان لا زال يعيش صدمة مقتل المتضامن فيكتور "هذا المتضامن الايطالي الذي عرفناه من خلال مشاركته بمسيرات ضد الحزام الأمني وتضامنه مع الصيادين".

وتابع "اليوم الجماهير تخرج لتودع فيكتور وتقول غزة مش بوابة الإرهاب غزة بوابة للحرية وللنضال وليست معقلا للمجرمين".

واعتبر العوض خلال مشاركته في وداع فيكتور أن الذين ارتكبوا جريمة القتل بحقه ليسوا من الشعب الفلسطيني ولا يعبرون عن عاداته وتقاليده ويجب أن يقدموا للعدالة.

وأعرب عن أمله أن لا تؤثر هذه الجريمة على مستوى التضامن مع الشعب الفلسطيني بل أن تكون حافزا من اجل زيادة التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر.

ونشرت الشرطة التابعة لداخلية الحكومة المقالة في قطاع غزة صباح اليوم صوراً لأشخاص قالت إنهم مطلوبون للعدالة بتهمة التورط في قضية مقتل الصحفي والمتضامن الايطالي فيتوريو أريغوني.

وأعلنت الداخلية في الحكومة المقالة قبل يومين عن اعتقال شخصين على خلفية عملية قتل المتضامن أريغوني، كما أغلقت أمس منافذ القطاع تحسباً لمحاولة المتهمين بقتل أريغوني من الهرب.

ولاقت جريمة قتل اريغوني استنكارا رسميا وفصائليا وشعبيا واسعا ومطالبة بالكشف عن مرتكبي الجريمة.

يشار إلى ان اريغوني اختطف صباح الخميس الماضي على يد جماعة تطلق على نفسها "سرية الصحابي الهمام محمد بن مسلمة"، وطالبت الجماعة خلال فيديو مسجل يظهر فيه المتضامن، الحكومة المقالة في غزة بالإفراج عن جميع معتقليها وعلى رأسهم هشام السعيدني. الملقب بـ"ابو الوليد المقدسي".