المقدسيون ينجحون في صد عملية اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى

نجحت جماهير القدس المحتلة في صد عملية اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك ومنع مجموعات الجمعيات الاستيطانية من دخول باحاته.



وكانت حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية قد دعت إلى هبة شعبية للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس إثر إعلان جمعيات استيطانية نيتها اقتحام الحرم القدسي الشريف ووضع ما سموه بحجر الأساس للهيكل المزعوم.



وأقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحواجز في القدس العربية المحتلة منذ خمسة أيام تحسباُ لمواجهات على خلفية دعوات الحركة الوطنية، وقامت بالاعتقال الاحترازي لعدد من كوادر حركة فتح في الأيام القليلة الماضية.

لكن حواجز الاحتلال تحولت إلى ساحات اشتباكات هتفت الجماهير فيها للقدس ولعروبتها وللشهيد ياسر عرفات والشهيد ابوجهاد الوزير وابواياد صلاح خلف، فيما رفعت الرايات الفلسطينية ورايات حركة فتح ورايات قوى اليسار في ساحات الاشتباك التي شهدت ايضاً اصابة عدد من كوادر وعناصر الحركة الوطنية جراء اطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم.


وبلغت ذروة هذه المواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وخاصة باب الناظر وباب الحديد وحي باب حطة وحارة السعدية وسوق القطانين وفي الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة في راس العامود وسلوان وجبل الزيتون (الطور) وحي واد الجوز وحي الصوانة وقرية العيساوية ومخيم شعفاط ومخيم قلنديا وابوديس.


والتزمت جماهير الشعب الفلسطيني بالقدس بالمقاومة الجماهيرية التي دعت اليها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذي يشكل خيبة أمل للحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى استدراج القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية الى مواجهة مُسلحة.




وقامت سلوى هديب عضو المجلس الثوري لحركة فتح بزيارة المصابين والاطمئنان على حالاتهم في المستشفيات ونقلت لهم أخبار عدم تمكن المستوطنين من دخول الحرم القدسي الشريف مما كان له الأثر البالغ على نفسياتهم.


وقالت هديب أن القدس عاصمتنا وأن الارث النضالي الفلسطيني الذي قادته وتقوده حركة فتح لن يسمح لهذه الانتهاكات الإسرائيلية أن تنال من عزيمة شعبنا واصراره وصموده الى يوم الخلود.

وأضافت أن على العالم أن يشهد بأ، المقدسيين هم وسام شرف لأحرار العالم.