مصر: النيابة استمعت لأقوال سليمان عـلاء تبـرأ من أبيـه وجمـال «يتحدّى»

أعلن المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة المصرية أمس، أنها استمعت إلى أقوال رئيس جهاز الاستخبارات السابق اللواء عمر سليمان، عن المعلومات التي توافرت لدى الجهاز حول علاقة الرئيس المخلوع حسني مبارك بقتل متظاهرين أثناء الثورة، وحول ثروات مبارك وأسرته، فيما نشرت صحيفة «المصري اليوم» تفاصيل التحقيقات التي أجريت مع نجلي مبارك، جمال وعلاء.
وقال المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة المصرية في بيان نشر على صفحتها في موقع «فيسبوك»، إنه «في اطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في الوقائع المنسوبة» لمبارك «تم الاستماع الاثنين (الماضي) لاقوال عمر سليمان... بشأن المعلومات التي توافرت لجهاز الاستخبارات العامة عن احداث ثورة 25 يناير». واضاف ان سليمان ادلى باقواله «سواء تعلقت المعلومات بفترة ما قبل الثورة او خلالها وكذا بشأن وقائع قتل المتظاهرين المشاركين في التظاهرات السلمية وثروات الرئيس السابق واسرته».
وتابع المتحدث الرسمي للنيابة العامة انه «حرصا على مصلحة التحقيقات ولعدم اكتمالها حتى الان فسترجئ النيابة العامة الاعلان عن تفاصليها لحين انتهاء التحقيقات».
من جهتها، أفادت «المصري اليوم» بانها حصلت على تفاصيل التحقيقات مع جمال وعلاء مبارك في سجن طرة، والتي استغرقت 3 ساعات بتهمتي استغلال النفوذ واسناد اعمال بالامر المباشر لشركات أجنبية، وانتهت التحقيقات بامر النيابة باستمرار حبسهما على ذمة التحقيقات.
ونقلت الصحيفة المصرية عن مصادر قضائية، قولها إن «التحقيقات تمت في غرفة مأمور السجن، واستدعي جمال أولاً وبدا شاحباً، وسألته النيابة عن وظيفته، فأجاب أنه كان أمين السياسات في الحزب الوطني، ولديه أعمال خاصة وشراكات مع رجال أعمال مصريين في مجالات الاستثمار العقاري والبورصة والتصدير والاستيراد والحاويات، وأنه بدأ بأسهم قليلة واستغل أرباحه في زيادة مساهماته، وأضاف أنه كانت له أسهم في شركة بقبرص وتركها في العام ٢٠٠٢ ليستثمر أمواله في مصر، ولحاجته إلى مال للإنفاق على جمعية جيل المستقبل».
ونفى جمال تهمة إسناد مشروعات حكومية لشركات أجنبية بالأمر المباشر، وقال إن «الوزراء موجودون في السجن على بعد أمتار ويمكن استجوابهم»، وأضاف: «أتحدى من يقول إنني طلبت منه شيئا».
وسألت النيابة علاء مبارك عما إذا كان استغل نفوذه للحصول على منافع خاصة، فأجاب بأنه «لم يستغل يوماً سلطات أبيه، وأن الجميع يشهد بأنه لم يكن على صلة بأبيه أو سياساته، ولم يكن مهتماً بالشأن العام، بل كان يركز فقط في عمله وأسرته، واتهمته النيابة باستغلال نفوذه والحصول على أموال من بعض رجال الأعمال لاستثمارها في شركة إيطالية على أن يرد إليهم الأموال بعد سنوات دون فوائد، مقابل مساعدتهم في التقرب من الوزراء».
وفي المقابل، اعلن وزير الخارجية المصري نبيل العربي ان بلاده بدأت في اتخاذ الاجراءات الخاصة بانضمامها الى المحكمة الجنائية الدولية مشددا على أن مصر «تعتزم ان تكون دولة قانون». وقال العربي في تصريحات للصحافيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله الذي يقوم بزيارة قصيرة للقاهرة ان «مصر في اطار دولة القانون تقوم الان بالاجراءات المطلوبة للانضمام الى جميع اتفاقيات حقوق الانسان التي اقرتها الامم المتحدة بما فيها الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية».
إلى ذلك، قال شهود عيان إن مسلمين استهدفوا متاجر ومنازل مسيحيين في محافظة المنيا جنوبي القاهرة، بعد تشييع اثنين من المسلمين قتلا بالرصاص خلال مشاجرة مع مسيحيين أمس الأول. وقال الشهود إن عددا من المسلمين حطموا نحو ثمانية متاجر يملكها مسيحيون في مدينة الفكرية، بينما أشعلت النار في أربعة منازل يملكها مسيحيون في قرية أبو قرقاص البلد المجاورة.
وتظاهر مئات المصريين في محافظة قنا في صعيد مصر لليوم الخامس على التوالي احتجاجا على تعيين محافظ قبطي هو مدير امن الجيزة السابق عماد ميخائيل. ولم يتمكن وزير الداخلية منصور العيسوي الذي زار قنا الاحد الماضي، من حل الأزمة. وما زال المتظاهرون معتصمين امام مقر المحافظة كم لا يزالون يقطعون خطوط السكك الحديدية والطريق البري الرئيسي بين القاهرة وأسوان.