كوبا: الحزب الشيوعي يعيّن راوول كاسترو أميناً عاماً

اختتم الحزب الشيوعي الكوبي، أمس، مؤتمره السادس، بتعيين الرئيس راوول كاسترو أميناً عاماًَ له، وذلك خلفاً لأخيه فيدل الذي أعلن تخليه عن قيادة الحزب، الذي يحكم كوبا منذ تأسيسه العام 1965.
وعيّن راوول كاسترو أميناً أول للحزب الشيوعي، فيما اختير القيادي التاريخي خوسيه رامون ماشادو (80 عاماً) سكرتيرا ثانيا، خلفا لراوول، الذي كان المسؤول الثاني في الحزب منذ العام 1965. كما انتخبت اللجنة المركزية للحزب مكتباً سياسياً جديداً، ضم في صفوفه 15 عضواً، في مقابل 19 في السابق، ومن بينهم ثلاثة أعضاء جدد.
وكان الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو ظهر بشكل علني في مؤتمر الحزب، الذي عقد في العاصمة هافانا، وذلك للمرة الأولى منذ فترة طويلة.
إلى ذلك، أقر المؤتمر السادس للحزب الشيوعي برنامج الإصلاحات والانفتاح الذي اقترحه راوول كاسترو من اجل «تصحيح» النموذج الاشتراكي المطبق منذ نصف قرن.
وصوّت الأعضاء الألف في المؤتمر على البرنامج الذي يتضمن حوالي 300 إجراء تتعلق بالانفتاح على القطاع الخاص، وخفض عدد الوظائف في القطاع العام، وتخفيض إعانات الدولة، وإصلاح إدارة الشركات والضرائب واعتماد اللامركزية في جهاز الدولة.
وأشار المؤتمر السادس إلى أنه «في سياق تحديث النموذج الاقتصادي، سوف يطغى التخطيط، غير انه سيأخذ بتوجهات السوق»، لكنه لفت إلى أن «الاشتراكية وحدها قادرة على تخطي الصعوبات والحفاظ على انجازات الثورة».
ويعتزم راوول كاسترو، من خلال نموذج اقتصادي «شديد المركزية» منسوخ عن نموذج الاتحاد السوفياتي في السبعينيات، وضع كوبا على طريق اقتصاد مختلط، يدخل قواعد السوق، من الانفتاح على المبادرة الخاصة والإدارة الذاتية لمؤسسات الدولة وخفض عدد موظفي القطاع العام ولا مركزية إنتاج الزراعة الغذائية، غير انه يحافظ أيضا على «مكتسبات الاشتراكية».